القنصل الأمريكي يبحث تعزيز التعاون الاقتصادي مع قطاع الأعمال بـ”غرفة مكة”

  • 12/9/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة هشام محمد كعكي أن قوة العلاقات الاقتصادية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية تستند على إرث تاريخي شمل معظم المجالات، مما يعزز دور القطاع التجاري والصناعي في توليد المزيد من الفرص المشتركة. وقال خلال لقاء افتراضي جمعه وعدد من المسؤولين بغرفة مكة المكرمة مع القنصل العام الأمريكي بجدة راين قليها ومجموعة من المختصين في القنصلية إن العمل في غرفة مكة المكرمة يرتكز على الارتقاء بمستوى قطاع الأعمال، وتنسيق الوفود التجارية لزيادة أعداد المستثمرين. وتناول هشام كعكي مجموعة من المشاريع التي تعمل عليها غرفة مكة المكرمة، وتشمل تعزيز ريادة الأعمال عبر انشاء مركز متخصص للتدريب سيوفر تدريبا وتعليما للغات الحيوية كالإنجليزية والصينية والفرنسية، فضلا عن إنشاء أول مركز مرخص للتحكيم في الغرف السعودية، ومركز عالمي المواصفات خاص بالفعاليات والمؤتمرات من شأنه استقطاب الفرص الاستثمارية إلى مكة المكرمة، يكشف ويتيح الفرص للمستثمرين المحليين ومن الخارج. وقال إن مكانة مدينة مكة المكرمة توفر فرصا مستدامة قوامها 1.5 مليار مسلم يتوقون لزيارتها من كافة أنحاء العالم، مع توفر القدرة على الاستثمار في تقديم الخدمات إلى ضيوف الرحمن، مشيرا إلى أن الاستثمار في قطاعي السياحة والبنية التحتية واعد جدا، وهناك خططا لبناء 60 فندقًا عالميًا في مكة المكرمة لخدمة 100 مليون زائر بحلول عام 2030، مما يفتح العديد من القطاعات للاستثمار، بما في ذلك البنية التحتية للنقل والتعليم والرعاية الصحية، فضلا عن العديد من الحزم في التي وضحت من خلال جولة غرفة مكة المكرمة على “الحزام الذهبي”. من جانبه، تحدث القنصل العام الأمريكي بجدة راين قليها عن متانة العلاقات بين البلدين الصديقين، والتي أسهمت في تعزيز الاستثمارات بين رجال وسيدات الأعمال، مؤكدا أن السوق السعودي واعد جدا، خاصة في منطقة مكة المكرمة لمكانتها الاسلامية والعالمية، مضيفا “نسعى من جانبنا إلى تعزيز وتوسيع الشراكات بيننا”. وأضاف: ليس من المستغرب أن تكون مكة المكرمة في المرتبة الثانية من حيث الإنفاق الاستهلاكي بحسب إحصاءات بيوت الخبرة، وهذا الوضع مدعاة لإنشاء شراكات مناسبة، والكشف عن القطاعات الاستثمارية المستقبلية، كالسياحة والضيافة والصحة والبنية التحتية، والأخير يكتسب أهمية خاصة باعتبار أن العقار في مكة المكرمة هو الأغلى في العالم. وقال القنصل الأمريكي في جدة: نحن نؤمن بأن الشركات الأمريكية يمكنها أن تقدم الكثير، لذا نتطلع إلى الكشف عن المزيد من المشاريع، بمعلومات مفصلة لمشاركتها مع مستثمرينا، وسيوفر برنامج Select USA الذي سينطلق في يونيو من العام المقبل فرصة ممتازة لغرفة مكة المكرمة لتقديم رسالتها للمستثمرين في الولايات المتحدة. بدوره، أشار عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة المهندس محمد برهان سيف الدين إلى أن المملكة تضم الكثير من المشروعات الاقتصادية والتجارية العملاقة، فضلا عن حزم مختلفة من المعالم والمقومات السياحية والتنموية والاستثمارية في شتى المجالات، وزاد “نسعى مع الجانب الأمريكي إلى تطوير المشاريع بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 وخدمة الاقتصاد الوطني ورجال الأعمال والمستثمرين”. واعتبر أن الفرص المتميزة في مكة المكرمة هي التي توجد في المشروعات الكبرى، مبينا أن خدمات الحج والعمرة شملت نحو 22 مليونا من ضيوف الرحمن قبل ورونا “كوفيد-19″، وعلى الرغم من هذه الاحداث إلا أن المملكة استطاعت خدمة مليونين من ضيوف الرحمن. وأشار المهندس سيف الدين إلى أن سلطات الإسكان منحت صلاحية لمساكن جديدة على مساحة 55 مليون متر مربع، ومنحت فرصا للاستثمار في قطاع العقار لغير السعوديين في الفترات المقبلة، ورغم كورونا فان أسعار العقار قرب الحرم تزايدت بشكل متواصل، فيما تقلصت الأسعار بعيدا عن المنطقة المركزية بنسب تراوحت بين 20 إلى 40%، ورغم ذلك فإن أكثر من 50 ألف غرفة جديدة سيتم تشييدها لتحسين معايير جودة الحياة.

مشاركة :