ابوظبي فى 9 ديسمبر/ وام / شاركت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في جلسة افتراضية بعنوان " لن يعود الوضع إلى سابقه: دور البرلمانات في إعادة بناء التنمية والأمن في البحر المتوسط"، وذلك ضمن المنتدى البرلماني لحوارات روما والمتوسط الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيطالية. ومثل الشعبة البرلمانية الإماراتية في المنتدى البرلماني لحوارات روما والمتوسط معالي الدكتور علي راشد النعيمي عضو المجلس الوطني الاتحادي . وفي بداية الجلسة افتتح سعادة بيرو فسينو رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإيطالي الجلسة، حيث ناقش عددا من النقاط وطرح تساؤلات للنقاش منها : كيف يؤثر الوباء على دول المنطقة، وكيف يمكن أن يمثل هذا الوباء فرصة للتعاون بينهما، و ما هي المبادرات المشتركة التي ينبغي اتخاذها لمكافحة تغير المناخ والتهديدات التي يتعرض لها التنوع البيولوجي مثل القمامة البحرية التي تلوح في الأفق فوق النظام البيئي للبحر الأبيض المتوسط، وما هي المبادرات المشتركة التي ينبغي اتخاذها لتنظيم تدفقات الهجرة ومنع تحول البحر الأبيض المتوسط من بحر الحياة والأمل إلى بحر من الغرق والموت، وكيف نضمن أن يظل البحر الأبيض المتوسط "بحراً آمنًا" وسلمياً، وكيفية هيكلة حوار مستمر بين برلمانات الدول المشاطئة وذلك لبدء تعاون مستمر قادر على منع الأزمات وعدم الاستقرار في منظور متعدد الأطراف. وخلال الحلقة النقاشية تطرق معالي د. علي راشد النعيمي في مداخلته إلى جائحة كوفيد19 والتي أوضحت أن الوضع بعد الجائحة سيتغير، وأنه بالرغم من المشكلات التي يعاني منها العالم، علينا إنشاء حوار جديد لإعادة بناء الثقة بين بعضنا البعض وهذا دور البرلمانات الأساسي وأنه لدينا العديد من العوامل المشتركة لتقريب وجهات النظر بين الدول. وأشار الدكتور علي النعيمي إلى أن الاتفاق الإبراهيمي الذي تم توقيعه مؤخراً ما هو إلا رسالة ليس فقط للمنطقة بل العالم أجمع بأننا يجب أن نجدد الحوار بين بعضنا البعض وأن السلام يجب أن يشمل الجميع ولا يستثنى منه أحد. أما عضوة الكنيسيت الإسرائيلي شيران هاسكل، فأكدت خلال مداخلتها على أن جائحة كورونا أثبتت أهمية التعاون بشكل وثيق بين الدول خاصة في مجال تبادل المعلومات الطبية. قائلة "إن إسرائيل قامت بذلك، كما قدمت العديد من المساعدات الطبية للعديد من الدول حول العالم" مشيرة الى أهمية الاتفاق الابراهيمي لإحياء عملية السلام وتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة.