حين عنى المؤرخون بتوثيق العديد من الأحداث التي حولت مسار التاريخ، ربما لم يلتفت معظمهم إلى تلك التفاصيل النادرة، التي كان من شأنها أن تغيير لون الحياة وصناعة الابتسامة حتى في أحلك اللحظات التاريخية، لكن عدسة الكاميرا نجحت في نقل ما لم يدركه سطور المؤرخين، في هذا الصدد ننشر إحدى اللقطات النادرة والتي نشرها موقع «listverse»، من بين 10 صور نادرة، التُقطت في القرنين الماضيين. خلال الحربين العالميتين الأولى (1941: 1918) والثانية (1939 1945)، اعتادت الجيوش المتحاربة تهريب الحيوانات من بيئاتها الطبيعية أو تهريبها من حدائق الحيوان لاستغلالها أثناء الحرب، إذ كان بعضها يستخدم لأهداف استراتيجية كاستخدام الحمام الزاجل في المراسلات الحربية والتجس، واستخدام الأحصنة في نقل المؤن، وجر عربات الجرحى والمصابين، فيما استخدم الجنود بعض الحيوانات الأخرى في الجوانب الترفيهية. وتُظهر الصورة التالية، لقطة نادرة لحيوان «الكانجرو» بيد أحد الجنود الإستراليين، المصطفون أمام أهرامات الجيزة الثلاثة، إبان الحرب العالمية الثانية التي دارت بين عامي 1939 و1945. ينحنى الجندي الأسترالي أمام «الكانجرو» لاعبًا معه في لقطة كوميدية، حيث كان الجنود الاستراليين يستخدمونه لأغراض ترفيهية، في وقت كان قادة الجيش الإسترالي يهربون بعض الجرابيات، كالوالا والبوسوم والكانجرو، من حدائق الحيوان، لاستخدامها لأغراض ترفيهية. وبحسب موقع listverse، التاريخي، اعتاد الاستراليون التعامل مع الكانجرو في هذا التوقيت، لإدراكهم أنه أليف وغير ضار، ما لم يتم استفزازه. وارتبط وجود الجيش الاسترالي، في مصر أثناء الحرب العالمية الثانية، بين العامين 1939 و1945، لوقوعها تحت الاحتلال البريطاني منذ عام 1882 حتى عام 1922، وبقيت القوات البريطانية في مصر، حيث لم تحصل على الحكم الذاتي بشكل كامل إلا في أعقاب الجلاء التام للإنجليز عام 1954.
مشاركة :