أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" الدكتور صالح بن حمد التويجري أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان يوم 10 ديسمبر من كل عام يهدف لزيادة الوعي بها لضمان حمايتها من خلال اتخاذ إجراءات فورية من قبل كل الجهات المعنية؛ والتعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان بتعزيز آليات المساءلة وإرساء ثقافة حقوق الإنسان وتثقيف الناس حول أهمية حقوقهم والمطالبة بتحقيقها؛ وتضافر الجهود لتعزيز المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والتمسك بها في ظل الانتهاكات التي ترتكب على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أهمية إذكاء الوعي بالعهدين الدوليين الخاصين بحقوق الإنسان وهما العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذين اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 16 ديسمبر 1966؛ وكرس العهدان معظم هذه الحقوق؛ وجعلها ملزمة للدول التي صادقت عليهما؛ ومن ضمن هذه الحقوق الحق في الحياة والمساواة أمام القانون؛ وحرية التعبير، وحرية العبادة؛ والتحرر من العوز والتحرر من الخوف؛ والحق في العمل والضمان الاجتماعي والتعليم. وأوضح أن حقوق الإنسان هي في صميم أهداف التنمية المستدامة، حيث إنه في غياب الكرامة الإنسانية لا يمكن المضي قدماً في التنمية المستدامة التي ترتكز أهدافها على التقدم في مجال حقوق الإنسان، لافتاً إلى أن الإعلان العالمي هو وثيقة دولية تنص على أنه يحق لأي شخص التمتع بحقوقه الأساسية المنصوص عليها في الوثيقة بغض النظر عن لونه أو جنسه أو لغته أو عرقه أو دينه أو غيرها، وتتضمن الوثيقة مجموعة من الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكنها ليست إلزامية وتضم 60 صكاً لحقوق الإنسان، ووفقاً لها يحق لجميع الناس العيش بأمان وسلام دون تمييز أو تحيز. وتعود فكرة يوم حقوق الإنسان إلى الاجتماع رقم 317 للجمعية العامة للأمم المتحدة في الرابع من ديسمبر 1950 الذي تمت فيه دعوة الأعضاء والمنظمات لاعتبار هذا اليوم يوماً لحقوق الإنسان؛ وفي عام 2008 تم الاحتفال بالذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتم خلاله إطلاق حملة تحت شعار "الكرامة والعدالة للجميع"، إضافة لتنظيم فعاليات لمكافحة الفقر والتعذيب ومحاضرات توعوية بحقوق الإنسان.
مشاركة :