أبدى الكرملين اليوم قلقه إزاء سرقة تجهيزات من طائرة روسية مصمّمة لحماية كبار القادة من هجمات نووية.وقالت وزارة الداخلية إن الشرطة في مدينة تاغانروغ في جنوب البلاد تبلّغت بسرقة تجهيزات بقيمة مليون روبل “13 ألفا و600 دولار” من الطائرة وهي من طراز إليوشين إل-80، وذلك في أثناء توقفها في أحد المطارات.ووصف المتحدّث باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف الواقعة بأنها “حالة طوارئ” متعهّدا “اتّخاذ تدابير لمنع تكرار هذا الأمر”.ولم توضح وزارة الداخلية ماهية المسروقات لكنها أعلنت إرسال فريق من المحققين إلى المكان.ومدينة تاغانروغ الساحلية الواقعة على بعد أكثر من ألف ومئة كيلومتر إلى الجنوب من موسكو، هي مقر شركة “بيرييف” لصناعة الطائرات، وهي مؤسسة تابعة للدولة. ورفضت وزارة الداخلية وشركة بيرييف الإدلاء بأي تعليق لوكالة فرانس برس.لكن محطة “رين-تي. في” التلفزيونية الموالية للكرملين أفادت هذا الأسبوع بسرقة تجهيزات خاصة بالاتصالات من طائرة طراز إل-80 كانت تخضع للصيانة في تاغانروغ. وأفادت المحطة بأن مجهولين تمكّنوا من فتح مقصورة الشحن حيث عثر على حذاء وبصمات، مضيفة أن “بيرييف” أبلغت الشرطة بالسرقة الأسبوع الماضي.والطائرة التي تعرّضت للسرقة هي واحد من أربعة مراكز قيادة تم بناؤها لإجلاء الرئيس وكبار القادة في حال حصول انفجار نووي.واعتبر خبراء عسكريون أن السرقة ليست حادثة عادية، مشيرين إلى أنها تشكّل “تسريبا لبيانات بغاية السرية”.لكنّهم أجمعوا على أن المسروقات ليست ذات قيمة مادية كبيرة.
مشاركة :