اختتم الفنان التونسي لطفي بوشناق (63 عاما) -ليلة أمس الخميس- فعاليات الدورة 51 لمهرجان قرطاج الدولي بحضور جماهيري لافت حيث امتلأت كل مدارج المسرح تقريبا، وقدم بوشناق على امتداد أكثر من ساعتين، مجموعة من الموشحات والأدوار والأغاني التي اشتهر بها. وتفاعل الجمهور الحاضر وصفق طويلا لأغنية السياسي للمطرب التونسي التي تنتقد الأنظمة السياسية المتسلطة، حيث يقول في أحد مقاطعها المشهورة خذوا الكراسي والمناصب وخلولنا الوطن، وبادل بوشناق التفاعل مع الجمهور برمي الكرسي في حركة رمزية. وانطلقت فعاليات مهرجان قرطاج الدولي في تونس بنسخته الـ51، في 11 يوليو/تموز الفائت وسط احتفاء بأنماط موسيقية عالمية عدة منها الأفريقية والصوفية والراب والروك والبوب. وأجلت لجنة التنظيم سهرة الاختتام التي كانت مقررة يوم الثلاثاء إلى أمس الخميس بسبب الأمطار والأحوال الجوية المتقلبة. وأعلنت إدارة المهرجان إلغاء عدد من العروض بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد، خصوصا إثر الهجوم الإرهابي المسلح الذي أودى بحياة 38 سائحا أجنبيا في مدينة سوسة الساحلية في 26 يونيو/حزيران الماضي. ووجهت لهذه الدورة انتقادات في الأوساط الفنية تعلقت أساسا بالإقبال الجماهيري الذي كان متوسطا وضعيفا، إضافة إلى نوعية الكثير من العروض المقدمة التي لم ترتقِ لمستوى المهرجان وفقا لبعض النقاد. وشمل برنامج المهرجان عروضا غنائية، ورقصا وعزفا لفنانين مشهورين إقليميا وعربيا وعالميا مثل الفنان اللبناني وائل كفوري، والفلسطيني محمد عساف، والمصرية آمال ماهر إلى جانب العازف التركي عمر فاروق تكبيلك وكذلك فنان الراب RNB، والمغنية الأميركية شارلي ونستون. وقدرت ميزانية المهرجان بنحو 1.8 مليون دولار، مسجلة تراجعا مقارنة بالدورة السابقة (في حدود 2.2 مليون دولار)، وهو تراجع برره المشرفون بالظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
مشاركة :