السيسي: يجب معاقبة الدول التي تمول وتسلح المنظمات الإرهابية

  • 12/10/2020
  • 01:00
  • 127
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - العربية.نت: أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، امس الأربعاء، أن مصر جاهزة عسكريا للدفاع عن مصالحها، كما تطرق إلى خطر جماعة الإخوان المحظورة، وقال إن تغلغل الإخوان في المنظمات الخيرية وتدخلهم بالدوائر السياسية يشكل تهديدًا، وليس من فراغ وضع الإخوان بقائمة المنظمات الإرهابية في العديد من الدول، كما شدد على أنه يجب معاقبة الدول التي تمول وتسلح المنظمات الإرهابية.وأضاف الرئيس السيسي أن «مصر، مثل فرنسا، دفعت ثمنا باهظا للإرهاب، وعندنا كان المواطنون المسلمون والأقباط والقوات المسلحة والشرطة ورجال القضاء، ضحية لأعمال الإرهاب الوحشي، ونحن لم نتوقف عن التحذير من هذه الآيديولوجيا المميتة التي لا تعرف حدودا. ودعونا إلى تنسيق دولي لمكافحة الإرهاب». وشدد الرئيس السيسي على ضرورة معاقبة الدول التي تمول وتسلح هذه المنظمات الإرهابية، وتنتهك قرارات الأمم المتحدة.وأشار إلى أنه «ليس من فراغ وضع الإخوان المسلمين على قائمة المنظمات الإرهابية في مصر أو في العديد من بلدان المنطقة الأخرى، فتغلغل عملهم في المنظمات الخيرية والمنظمات الإرهابية المسلحة التي يسيطرون عليها وتدخلهم في الدوائر السياسية المؤسساتية، يمثل تهديدًا وجوديًا للدول، وهم يختبئون وراء الدين لتبرير شمولية رؤيتهم». وقال في مقابلة مع صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، نشرتها، امس الأربعاء، وأعادت نشرها وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، تعقيبا على سؤال عما إذا كانت المواجهة العسكرية بين مصر وتركيا أمرًا محتملاً في ليبيا، إن مصر تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل يظل الطريق الوحيد الممكن لتسوية هذه الأزمة وضمان استقرار هذا البلد الشقيق، الذي يشترك مع مصر في حدود يصل طولها إلى 1200 كم. ومن الحتمي إنهاء التدخلات الأجنبية التي تهدد استقرار هذا البلد، نتيجة نقل المرتزقة والسلاح الموجه للمليشيات المتطرفة.وأردف الرئيس السيسي: «إن مصر لن تكون -أبدا - الطرف البادئ بالاعتداء. لكن في المقابل، فإن قواتها المسلحة دائما مستعدة للدفاع عنها وضمان أمنها القومي في مواجهة أي شكل من أشكال التهديدات». وردا على سؤال آخر حول ما إذا كان هناك تحرش تركي ضد مصر في ليبيا وشرق المتوسط، قال الرئيس السيسي إن سياسة مصر هي إقامة علاقات ممتازة مع جيرانها مع تغليب الحوار دائما، ويتعين على تركيا مثلها مثل دول المنطقة الأخرى أن تحرص على احترام قواعد القانون الدولي وقانون البحار، وألا تقوم بأي عمل من طرف واحد، دون تشاور أو على حساب أمن وسلم المنطقة.وأشار إلى أن منتدى غاز المتوسط الذي أنشئ بمبادرة مصرية، هو منظمة حكومية إقليمية تتولى العمل على احترام القانون الدولي في الإدارة المستدامة والمحافظة على البيئة لموارد الغاز الطبيعي لكل دولة عضو.. يتعين على فرنسا الانضمام إلى هذا المنتدى قريبًا. وستتيح هذه المنظمة إعطاء الأولوية لتسوية القضايا المتعلقة بالحدود البحرية.وأكد السيسي أن مصر وفرنسا تواجهان الإرهاب، وتحاربان معا على عدة جبهات، مشيرًا إلى أن البرلمان الفرنسي يبحث حاليا مشروع قانون يضمن احترام المبادئ الجمهورية. وقال الرئيس المصري: «يبدو لي أن فرنسا أصبحت تقيس بصورة أوضح الآن مدى الخطر الذي يمثله الإخوان المسلمون على المجتمع والمواطنين الأوروبيين». وتابع الرئيس: «نحن في مصر، نعاني كل يوم من حملات التشويه التي تهدف إلى نشر الشك والفرقة في صفوف الشعب المصري. وهناك ما لا يقل عن 6 قنوات فضائية تديرها وتمولها دول أجنبية، تستهدف شعبنا. ومن المؤسف أن هذه القنوات التي تنشر الآيديولوجيا الظلامية، تبث عبر الأقمار الصناعية الأوروبية. وقد أكدنا -أنا والرئيس ماكرون- مجددا عزمنا على منع نشر الدعوات إلى العنف والكراهية والإرهاب».

مشاركة :