قال الدكتور عبد الباسط هيكل، الباحث فى الخطاب الدين، إن عبد الوهاب عزام جد أيمن الظواهرى، وتلميذ طه حسين، واتخذ منهج طه حسين منجها له، وبدأ يتعلم اللغات التركية والفارسية، فطه حسين كان ذكيا فى اختيار طلاب كلية الآداب، وكان من ضمنهم عبد الوهاب عزام، وكان يؤمن أن الإسلام دعوة محبة.وأضاف خلال برنامج "حديث القاهرة.. مع إبراهيم عيسى" على "القاهرة والناس"، أن الجد والحفيد عاشا فى وطن واحد ولكنه كان مختلفًا، فالمسجد لم يكن هو نفس المسجد القديم، وخصوصا بعد ما فعله السادات بإطلاق الجماعات الإسلامية، بخلاف العشرينيات التى كانت فترة انفتاح، فكان هناك تلاقح فكري، وهناك أوبرا وفن، أما بعد ذلك فكان هناك خطاب الكراهية.وتابع نتائج ما حدث فى السبعينيات، نتاج تأسيس جماعة الإخوان، فهم يقدمون نفسهم كنتاج للواقع الذى يتمثل فى غياب الخلافة الإسلامية، ففشلت تجربة الإخوان لسبب مهم وهو أن القسم باحترام الدستور لم يحدث بسبب السمع والطاعة فى الإخوان، أما فترة الستينيات، فحصل انكسار للوطن بسبب الهزيمة، فالإخوان كانوا يشعرون بنشوة الانتصار مع هزيمة مصر فى 67.وأردف عبد الوهاب عزام، ظل يؤمن أن الطريق الأهم هو العلم، فالجامعة تقوم بالدور التنويرى، ولكنها اليوم، تم إصباغها بصبغة أيديولوجية الإسلامية، مشيرا إلى أن أيمن الظواهرى تبنى خطاب العنف 1968، وليس بعدما تم سجنه، فهذه مغالطة تاريخية.
مشاركة :