دعت دولة الكويت إلى مضاعفة التنسيق والتعاون الدولي لحشد الأموال ودعم عمل الصندوق الدولي المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة بسبب النزاعات والكوارث وجائحة فيروس «كورونا». جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها السكرتير الثالث علي اليحيا مساء أمس الثلاثاء في الحدث السنوي الرفيع المستوى للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ. وقال اليحيا أن «العالم ككل واجه تحديات عديدة بسبب تفشي جائحة كورونا وعلى الرغم من تلك التحديات ساهم الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ في تخفيف العبء عن العديد من الدول التي تعاني تحديات إنسانية نتيجة للنزاعات والكوارث». وأضاف أن دولة الكويت قامت بتقديم أكثر من 9 ملايين دولار للصندوق منذ تأسيسه مقدرة الجهود الحثيثة التي يبذلها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ودوره المتميز في الاضطلاع بمسؤولياته الإنسانية بقيادة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك. وأشار إلى أن العالم مازال يشهد آثاراً إنسانية مدمرة ناشئة عن النزاعات والكوارث الطبيعية وتفشي الأمراض، لافتاً إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي مضاعفة التنسيق والتعاون للحد من تدهور هذه الأوضاع. وجدد دعم دولة الكويت لدعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار العالمي وذلك للتركيز على مواجهة وباء فيروس «كورونا». وقال اليحيا «انطلاقاً من إيمان دولة الكويت بدور وأهمية الجهود الأممية والدولية المشتركة قمنا بتقديم مساهمات تبلغ 100 مليون دولار للجهود الدولية لمواجهة وباء فيروس كورونا منذ شهر مارس الماضي». وبين أن دولة الكويت قدمت ما يقارب 188 مليون دولار من المساهمات والتسهيلات للدول المحتاجة عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية لضمان تخفيف العبء عنهم خلال هذه الفترة الصعبة. ودعا اليحيا الجميع للنظر في إمكانية تقديم الدعم للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ والمبادرات الأخرى لأجل تخفيف المعاناة الإنسانية حول العالم وانقاذ حياة الارواح المهددة وعدم تجاهل أو ترك اي منكوب متضرر.
مشاركة :