مع قدوم الشتاء واشتداد عدوى كورونا، نصحت دراسة طبية، أجريت في جامعة براون الأميركية، بضرورة فتح نوافذ السيارة للحد من انتشار العدوى. ومن المعروف أن السيارة تعتبر واحدة من أسوأ الأماكن التي تنتشر فيها عدوى كورونا، خاصة لو كانت مغلقة ومزدحمة بالركاب. ويعتقد أن الهباء الجوي المحمل بالمرض سواء من الراكب أو السائق يبقى داخل السيارة لفترة طويلة. ومع انخفاض درجات الحرارة تشهد حالات الإصابة بكورونا والوفيات ارتفاعا في عدة بلدان خصوصا في الولايات المتحدة، على الرغم من تطوير لقاح للمرض وبدء استخدامه في بعض البلدان. الدراسة التي استخدمت المحاكاة الحاسوبية لتتبع تدفقات الهواء داخل سيارة صغيرة فيها شخصان، وجدت أن إغلاق النوافذ وفتح السخان يحفز انتشار العدوى بشدة. وكلما زاد عدد النوافذ المفتوحة كلما قل انتشار العدوى، حسب الدارسة التي نشرت في مجلة science Advances. وأظهرت الدراسة أن نماذج مختلفة من النوافذ المفتوحة تخلق تيارات هوائية مختلفة داخل السيارة يمكن أن تزيد أو تقلل من التعرض للهباء الجوي المتبقي. وبسبب الطريقة الفيزيائية لدخول الهواء إلى السيارة، نصحت الدراسة بأن يجلس الراكب في المقعد الخلفي المقابل للراكب، مع فتح الشباكين المقابلين لكل واحد منهما. هذا النموذج، بحسب الدراسة، يسمح للهواء بالدخول من الخلف حيث الضغط أعلى، ثم الدوران بكابين السيارة، قبل الخروج من النافذة الأمامية، وفق "قناة الحرة". ويشدد الباحثون على أن الدراسة، بنماذجها المختلفة، ليست بديلا للبس الكمامة وغيرها من الإجراءات الموصى بها لمقاومة انتشار الفيروس.كلمات دالة: فيروس كورونا ، كوفيد 19، سيارات طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :