صفقة بيع مقاتلات اف 35 للإمارات تمر رغم اعتراض الديمقراطيين

  • 12/10/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - فشل أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيون الأربعاء في محاولتهم منع بيع مقاتلات من طراز إف-35 وطيارات بلا طيار للإمارات العربية المتحدة، وهي صفقة تاتي لدعم الدولة الخليجية في مواجهة التهديدات الإيرانية بعد عقد اتفاق سلام مع اسرائيل. ولم يحصل مشروعا القانونين اللذين قُدّما في هذا الاتّجاه، على الأغلبية البسيطة الضرورية في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه معسكر ترامب. كان ترامب هدد بالفعل باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروعي القانونين إذا ما تم تمريرها، ما يعني أن مجلسي الشيوخ والنواب كانا بحاجة إلى حشد أغلبية الثلثين لكسر الفيتو الرئاسي ومنع إتمام الصفقة. وقال السناتور الجمهوري روي بلانت إن بيع الأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة يدعم الوظائف الأميركية ويؤمن "تعزيزًا لأصدقائنا الذين يرون أعداء مشتركين ويعملون بشكل مباشر لتحريك بلادهم ومنطقتهم في اتجاه أفضل بكثير". وقال البيت الأبيض في بيان إن الأسلحة ستمكن الإمارات من "ردع السلوك العدواني الإيراني المتزايد والتهديدات الصادرة في أعقاب اتفاق السلام". ووافق روبرت مينينديز، زعيم الأعضاء الديموقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، على أن إيران تشكل خطرا، لكنه قال "لا يزال يتعيَّن علينا أن نفهم بالضبط ما هو التهديد العسكري الذي ستتصدى له طائرات اف-35 والطائرات بدون طيار" في المواجهة مع إيران. وتحدث زعيم الديمقراطيين عن ضغوط قطرية للحصول على نفس المقاتلات حيث سأل في قاعة مجلس الشيوخ "هل نعتقد حقًا أنه يمكننا بيع هذا فقط للإمارات العربية المتحدة، من دون أن تطرق تلك الدول الأخرى أبوابنا وتبدأ سباق تسلح متطور للغاية؟". أما السناتور راند بول، الجمهوري الذي عادة ما يؤيد ترامب لكنه ينتقد التدخلات العسكرية الأجنبية، فانضم إلى موقف الديموقراطيين، وقال "ليس واضحا ما إذا كان إلقاء تكنولوجيا عسكرية متقدمة في المنطقة هو في الواقع يشجع العلاقات السلمية". وكانت قضية مقاتلات الشبح الأميركية المتعدّدة المهمات التي تسعى أبوظبي منذ وقت طويل إلى شرائها من واشنطن، قد ألقت بظلالها على اتفاق تطبيع العلاقات التاريخي الذي وقّعته الإمارات وإسرائيل في البيت الأبيض برعاية ترامب.والشهر الماضي اعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان إن الولايات المتحدة وافقت على بيع حزمة من العتاد العسكري المتطور للإمارات بقيمة 23.37 مليار دولار. وتشمل الحزمة ما يصل إلى 50 طائرة إف-35 لايتنينج 2 وما يصل إلى 18 طائرة مسيرة إم.كيو-9بي ومجموعة من الذخائر جو-جو وجو-أرض. وسبق لإسرائيل أن عارضت بيع هذه المقاتلات إلى دول أخرى في الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن ومصر اللتان تربطها بهما اتفاقات سلام. وترغب الإمارات منذ وقت طويل في شراء هذه المقاتلات والطائرات المسيرة، لكن إسرائيل طالما رفضت ذلك للحفاظ على تفوقها التكنولوجي. ومنذ توقيع اتفاق التطبيع بين إسرائيل والامارات في 15 أيلول/سبتمبر، أعطت واشنطن ضمانات للدولة العبرية. وستمكن هذه المقاتلات من تحقيق تفوق جوي لدولة الإمارات في المنطقة وبالتالي مواجهة التهديدات الايرانية المتفاقمة في المنطقة. وتسعى الامارات من وراء عقد اتفاق سلام مع اسرائيل الى نزع التوتر في المنطقة وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي مع ايجاد حلول للقضية الفلسطينية.

مشاركة :