تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول سعي بكين إلى خفض درجة التوتر مع واشنطن، وتطالبها من أجل ذلك بأشياء محددة. وجاء في المقال: أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي استعداد الصين "لتعزيز الحوار على جميع المستويات" مع الولايات المتحدة. قال وانغ يي، الاثنين، عبر الفيديو لأعضاء مجلس الأعمال الأمريكي الصيني (USCBC)، إن الصين مهتمة للغاية بخفض مستوى المواجهة مع الولايات المتحدة. لم يتم اختيار الجمهور الذي عرض وانغ يي أمامه موقف بلاده بالصدفة. فمجلس الأعمال الأمريكي الصيني ليس مجرد جمعية لممثلي الشركات الأمريكية الكبيرة التي لها مصالح في الصين، إنما هو رمز للترابط الاقتصادي بين البلدين. لقد تم تشكيل المجلس في العام 1973، عندما كانت الولايات المتحدة قد بدأت للتو في التقرب من جمهورية الصين الشعبية، سعيا إلى منع أي احتمال لإعادة إنشاء تحالف بين بكين والاتحاد السوفيتي. يقترح وانغ يي "العودة إلى المسار الصحيح" في نفس اللحظة التي تبذل فيها إدارة ترامب المنتهية ولايتها كل ما في وسعها لعرقلة التقارب المحتمل مع الصين. وفي الصدد، أشار القائم بأعمال مدير معهد دراسات الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي ماسلوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، إلى أن سلطات جمهورية الصين الشعبية تتواصل بصدق مع بايدن على أمل تحسن العلاقات الأمريكية الصينية، على الرغم من أنها تدرك أن إمكانية ذلك محدودة. ويرى ماسلوف أن بكين تتوقع على الأقل أن تتخلى الإدارة الأمريكية الجديدة عن التصريحات الصاخبة التي تفسد صورة جمهورية الصين الشعبية. فترامب ومن حوله، يفعلون ذلك كثيرا. أخيرا، يلاحظ ماسلوف أن سلطات جمهورية الصين الشعبية تأمل في إزالة المكون الأيديولوجي من العلاقات بين البلدين. أي أن يتوقف بايدن عن التذكير بأن الشيوعيين على رأس القيادة في الصين. "لذلك، يقدم الصينيون الآن تلميحات للإدارة الجديدة، بكل طريقة ممكنة، بأنهم مستعدون لحوار بنّاء"، وربما يجدر النظر في بيان وانغ يي بوصفه تلميحا في هذا السياق. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على