نظمت أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعلم والثقافة (اليونسكو)، خلال اليومين الماضيين عن بعد برنامجا تدريبيا بعنوان: "مهارات الاتصال الدعوي".ويهدف البرنامج الذي قدمه الدكتور عبد الله بن محمد الحمودي والدكتور أحمد بن سالم باهمام، إلى تأهيل الأئمة والخطباء والواعظين والواعظات في الاتصال الدعوي، وتمكينهم من مهارات التدريب وأساليبه، إضافة إلى تعزيز مهاراتهم الاتصالية، والتعريف بدورهم في ترسيخ قيم الحوار بين الثقافات، فضلا عن التعريف بأسس إعداد الخطبة وتبيان وظيفتها وقيمتها الاتصالية في توصيل رسائل الخطاب المعززة لثقافة الحوار.واستعرض البرنامج على مدى يومين عددًا من المحاور أبرزها، قضايا الحوار وأسسه في ضوء تعزيز التفاهم الثقافي، وكذلك المنطلقات الأساسية للحوار بين أتباع الأديان وغاياته، فضلا عن القيم الإنسانية المشتركة وأثرها في تعزيز ثقافة الحوار والسلام، كما سلط البرنامج الضوء على وثيقة المدينة وأهميتها في تحقيق التعايش، ومهارات وسمات الإمام والخطيب والواعظ، إضافة إلى لغة الجسد ودورها في إيصال الرسائل بفاعلية وتأثير، وأيضا استراتيجيات التدريب في الحوار الدعوي.ويأتي تنظيم البرنامج في إطار التعاون القائم بين أكاديمية الحوار للتدريب ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بهدف ترسيخ ونشر ثقافة الحوار وتعزيز قيم التعايش المجتمعي والتلاحم الوطني، كما يأتي البرنامج استمرارا لسلسلة المشاريع والبرامج والمبادرات التي تطلقها الأكاديمية للتدريب على ثقافة الحوار وترسيخ قيمه في المجتمع.يذكر أن أكاديمية الحوار للتدريب درَّبت منذ تأسيسها أكثر من مليون و200 ألف متدرب في جميع مناطق المملكة على 20 حقيبة تدريبية في جميع مسارات الحوار، كما نفّذت حوالي 1200 ورشة عمل، إضافة إلى مئات المبادرات والمشروعات التي قدمتها محليا وإقليميًا وعالميًا.< Previous PageNext Page >
مشاركة :