أعلن المكتب الوطني البريطاني للإحصاء، اليوم الخميس، أن النمو الاقتصادي استمر في التباطؤ في المملكة المتحدة في أكتوبر/ تشرين الأول حيث سجل نموا نسبته 0.4 % بعد فرض المزيد من الإجراءات التقييدية على النشاطات في جميع أنحاء البلاد لمواجهة وباء كوفيد-19. وذكر المكتب الوطني للإحصاء بأن هذا هو “الشهر السادس على التوالي من نمو” إجمالي الناتج الداخلي بعد “تراج تاريخي بلغ 19.5 % في إبريل/ نيسان”. لكن الاقتصاد سجل في أكتوبر/ تشرين الأول تباطؤا بالمقارنة مع سبتمبر/ أيلول عندما بلغت سبة النمو 1,1 % خلال شهر وبعد ارتفاع كبير في الصيف بفضل رفع إجراءات الحجر لمكافحة كورونا. وأشار المكتب الوطني إلى أن إلى أن إجمالي الناتج الداخلي الخام بقي “أقل بنسبة 7,9 % عن مستواه في فبراير/ شباط، قبل الصدمة الأولى للوباء”. وكانت أسابيع من الإغلاق أغرقت الاقتصاد البريطاني في ركود تاريخي. ويتوقع ان يعود الاقتصاد إلى الانكماش في نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب إعادة فرض إجراءات الحجر. وقاد قطاعا الإنشاءات والتصنيع النمو في أكتوبر/ تشرين الأول، بينما سجل قطاع الخدمات الذي يمثل نحو 80 % من اقتصاد المملكة المتحدة، نمو أضعف (0,2 %). ويتوقع أن يعود الانكماش الاقتصادي في نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب إعادة الاحتواء في إنكلترا وحالة الغموض المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإن كان الاقتصاديون يأملون في أن تحد عطلات كانون الأول/ديسمبر وعيد الميلاد من الضرر في نهاية السنة. وكان وزير المال ريشي سوناك حذر في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني من أن المملكة المتحدة تمر بفترة “طوارئ اقتصادية” وستعاني من تراجع غير مسبوق بنسبة 11,3 % لإجمالي الناتج المحلي في 2020 بسبب الوباء. والعام المقبل يتوقع أن ينتعش النمو بنسبة 5,5 % ثم 6,6 % في 2022 وفقًا لهذه التوقعات الرسمية التي كشف عنها الوزير خلال خطاب ألقاه في البرلمان. وحذر من أن “الضرر الاقتصادي سيستمر على الأرجح على المدى الطويل” مما يضعف الاقتصاد لسنوات عديدة.
مشاركة :