عمان / ليث الجنيدي / الأناضول حذر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الخميس، من استمرار حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة. وقال الملك عبد الله، خلال افتتاحه الدورة غير العادية لمجلس الأمة (البرلمان بمجلسيه) التاسعة عشرة، إن تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) هو "خيارنا الاستراتيجي". وأضاف: "حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة والمشروعة سبب بقاء المنطقة رهينة للصراع وغياب الاستقرار". وتابع: "لم ولن نتوانى يوما عن الدفاع عن القدس ومقدساتها وهويتها وتاريخها". وشدد على أن "القدس عنوان السلام ولا نقبل أي مساس بوضعها التاريخي والقانوني، والمسجد الأقصى، كامل الحرم القدسي الشريف، لا يقبل الشراكة ولا التقسيم". وعلى الصعيد الداخلي، قال عاهل الأردن إن "المال العام مصان ولا بد من محاسبة كل من يعتدي عليه أيا كان". وأردف: المطلوب "تحسين الخدمات وأن تكون الشفافية والمكاشفة والإنجاز نهج عمل الحكومة". وتابع: "عمل مجلس الأمة يجب أن يكون منصبا على الرقابة والتشريع، في إطار من التشاركية والتكامل بين السلطات، بعيدا عن المصالح الذاتية والضيقة". ويأتي افتتاح مجلس الأمة بعد أن أصدر العاهل الأردني مرسوما ملكيا، في 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعوته إلى الانعقاد في دورة "غير عادية". ويعقب افتتاح البرلمان، قيام مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) الذي جرى انتخابه في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعقد جلسة أولى يؤدي فيها النواب القسم الدستوري، ثم ينتخبون رئيسهم، وأعضاء المكتب الدائم. ويضم البرلمان الأردني مجلسين، هما الأعيان، وهو مُعَّين من جانب الملك، والنواب وهو مُنتخب. وتكون اجتماعات مجلس النواب على 3 دورات هي "الدورة العادية"، ويعقدها مرة واحدة سنويا، ومدتها 4 أشهر تبدأ أول أكتوبر/ تشرين الأول. أما "الدورة الاستثنائية"، فتعقد بناء على دعوة من الملك أو بطلب من الأغلبية المطلقة لمجلس النواب عند الضرورة، ولمدة غير محددة لكل دورة، من أجل إقرار أمور معينة تشمل مناقشة قوانين أو قضايا مهمة أخرى. فيما تعقد "الدورة غير العادية" في حالة حل مجلس النواب، حيث يجب إجراء انتخاب عام بحيث يجتمع المجلس الجديد في دورة غير عادية بعد تاريخ الحل بأربعة أشهر على الأكثر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :