أكد القس طوني چورچ مؤسس ومدير خدمة tC Egypt التابعة لرابطة الإنجيليين، رئاسة الطائفة الإنجيلية في مصر؛ أن فكرة إنشاء مدرسة للتعافي من المثلية الجنسية ليست جديدة، وأنه وجد نتائج إيجابية في التعامل مع الشباب بصفة عامة، وأن الخدمة نجحت في تغيير حياة الكثيرين من الاشخاص الذين كانوا يعانون من الإدمانات المختلفة والاباحية، وأيضًا المثلية الجنسية. وأضاف القس طوني چورچ - في تصريح لموقع صدى البلد الإخباري – إنه يؤمن أن كل شخص لديه الرغبة في أن يتغير للأفضل، فإن الله يعطيه النعمة والقدرة على التغيير، مشيرًا إلى أن هناك ثلاثة أمور في رحلة التعافي، يحتاج إليها الذي يرغب في التغيير، وهي، الوعي بالنفس، والوعي بطرق التعامل مع الآخر "الرجل أو المرأة"، والوعي بالله، وطرق تعامل الله مع الإنسان، مع ضرورة إدراك أهمية الامتناع والتوقف هنا والآن. وأضاف چورچ، أن البرنامج العلاجي المستخدم للتعافي يتمثل في مجموعة خطوات مبنية على عدة مدارس للعلاج النفسي والمشورة والتعافي من الإدمان.وتابع قائلا: تبدأ عملية التعافي بالتواصل مع النفس عن طريق مجموعة تدريبات تساعده في التعرف على أفكاره ومعتقداته وفحصها وتصحيحها، والتعرف على مشاعره الحقيقية وإدارتها، والتعامل مع الرغبات الجنسية. حتى يتمكن من الامتناع التام عن الممارسات غير السليمة. أيضًا وجوده في مجتمع غيري، يقبله ويغذيه بمشاعر التقدير والمساواة مع وضع الحدود، وتكوين علاقات سوية وتعلُّم المطالبة بالحقوق والالتزام بالواجبات.وأوضح أن مشكلة المثلية الجنسية لها أسباب كثيرة عندما تجتمع يحدث الاضطراب، من أهمها تشوّه دور الأم والأب لأن كل منهما لا يقوم بدوره كما يجب. وتشوّه مفاهيم الرجولة والأنوثة، والإيذاء الجنسي الذى تعرّض لها الشخص في الطفولة. وأشار إلى أن التنمر له دور في ذلك، وأن بعض النظريات تقول إنه لا يوجد "جين" أصيل في الجسم يقول أنه هذا الشخص شاذ، كذلك الأشخاص المنسحبين وغير الاجتماعيين معرضين لذلك، وكذلك المغامرين. ونوه إلى أن التعافي من إساءات الطفولة والتي حدثت من العائلة، الأصدقاء أو زملاء الدراسة، هي من الخطوات الفارقة في رحلة التعافي، وذلك بمواجهته لنفسه ومواجهة الألم الناتج عن هذه الإساءات والعمل على الشفاء منه، لافتا إلى أن العلاقة الصحيحة مع الله، وإدراك الهوية، وطريقة استقبال الأحداث من حولنا، وتعريف الشخص على مفهوم الرجولة والتعامل مع الاحتياجات الوجدانية غير المسددة، وأخطاء التفكير والانجذاب؛ مداخل رئيسية في التعافي من الاضطرابات الجنسية. وتأكد أن العمل على تعافي الأشخاص من المثلية والإدمانات الجنسية والإباحية، يتم بشكل آمن في أجواء شديدة الخصوصية، مع وجود إشراف كامل من القائمين على الخدمة، والاحتفاظ الكامل بسرية الأمر وعدم الإفصاح عن بيانات أحد. وشدد القس طوني على، أن منهجيتنا لا تحكم على أحد ولا تملك حق الإدانة، ولا تجبر أحدًا على التغيير ولا نحارب هؤلاء الأشخاص ولا نجاهد ضدهم؛"نقبلهم ونرفض الممارسات الخاطئة، نحبهم ولا نقبل الأفعال المسيئة تمامًا كماعاش وفعل سيدنا" . وأشار إلى أن بعض الحقوقيين ينادون بالحريات وممارسة كل شخص حقه في ذلك، وطبقًا لمناداتهم نمارس حقنا في مساعدة الفئة المتضررة من هذا الاضطراب والتي تطلب ذلك في وعي وقصد؛ أمّا الذين لا مشكلة لديهم في ممارساتهم المثلية فلهم الحرية فيما يفعلون، وهذا ليس اختصاصيونوّه إلى أن ممارسة العادة السرية وإدمان مشاهدة المواقع الإباحية، تأتي ضمن الخطايا والاضطرابات والتي يمكن أن تتغير، وحسب الكتاب المقدس يمكن للشخص الذي يقع في الخطية أن يتوب ويتغيّر، موضحًا أن النظريات العلمية نفسها تتطور وتتغيير مع مرور الزمن، وعليه لابد أن نضع فرضيات أن هذه النظريات التي تقول باستحالة تغيير هؤلاء الأشخاص غير صحيحة، لأنه بالفعل توجد حالات تغيرت للأفضل. وذكر أن الكتاب المقدس يقول: "إن رجل واحد لإمرأة واحدة"، لافتًا إلى أن الممارسات الجنسية خارج الزواج، هو زنا وخطية ويجب التعامل معها، وعلى الشخص المتزوج الذي يشتهي امرأة أخرى أن يتوب عن ذلك. وأشار إلى أن المتطوعين والقائمين على العمل في TC يؤمنون بضرورة الحياة الأفضل للجميع.وشدد چورچ على أنه لا أحد يمتلك أن يوصم غيره، ولا وصاية لنا على أحد، يأتي إلينا مَنْ يرغب في التعافي؛ وفي ذلك نجيد الفصل بين الفعل والفاعل، ونفعل كما علمنا الله نكره الخطية ونحب الخطاة، ونساندهم حتى يقوموا من سقطتهم.
مشاركة :