نشر موقع medicalxpress الطبي التخصصي تقريرا قال فيه ان فريقا من العلماء طور مضادا حيويا جديدا محتملا لمُمْرِض معروف بمقاومته للأدوية وغالبا ما يكون مميتا للأشخاص المصابين بالتليف الكيسي وأمراض الرئة الأخرى.وحسب الموقع، فان العامل الممرض المسمى Mycobacterium abscessus يرتبط ببكتيريا معروفة بشكل كبير تتسبب في السل والجذام، ولكنها ظهرت مؤخرا كنوع مميز يظهر في أغلب الأحيان كعدوى رئوية خبيثة.ونشر فريق العلماء من قسم الكيمياء بكلية كريغر للفنون والعلوم وقسم الأمراض المعدية بكلية الطب، النتائج التي توصلوا إليها في مجلة Communications Biology.وفي هذا الاطار، طور الفريق واحدة من أولى العلاجات المحتملة لبكتيريا لا تحتوي على علاجات معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية ومعدل شفاء أقل من 50%. وقبل أن يتمكن المركب المسمى T405 من الاقتراب من أن يصبح علاجا سريريا، يحتاج الباحثون إلى تحسين فعاليته الدوائية باستخدام نموذج حيواني قبل السريري للعدوى.من جانبه، قال كريغ تاونسند أستاذ الكيمياء الذي عمل محققا رئيسيا في الدراسة إلى جانب جيانو لاميتشان أستاذ الطب المساعد "يموت الناس بسبب هذا في مستشفياتنا كل أسبوع. البيانات التي لدينا واعدة للغاية".وعلى الرغم من سنوات الدعوات العاجلة لإجراء مزيد من الدراسات لفهم البكتيريا واستكشاف العلاجات الممكنة، كان الباحثون حذرين من تجربة أخطر عضو في عائلة بكتيريا المتفطرات اللاسلية (NTM). بينما قال لاميشان انه "ما يزال يعتبر مرضا ناشئا. يوجد الآن متفطرات لاسلية أكثر من حالات السل في الولايات المتحدة. وهذا هو الأكثر ضراوة من بينها جميعا".وأظهر المركب T405 "فعالية فائقة ضد العامل الممرض Mycobacterium abscessus" مقارنة باثنين من المضادات الحيوية شائعة الاستخدام، كما ورد في الورقة البحثية. وعند دمجه مع دواء موجود يسمى avibactam، أظهر T405 أيضا قدرة على منع البكتيريا من تطوير المقاومة.كما كان T405 أيضا جيد التحمل في الفئران ويمكن إعطاؤه بجرعات أقل من العلاجات الحالية؛ ما يعرض المرضى لآثار جانبية أقل، حسبما قال الفريق في الورقة البحثية، حيث اشار الى أن الإرشادات العلاجية الحالية للعدوى تتطلب من 12 إلى 18 شهرا من العلاج متعدد الأدوية الذي أدى إلى معدلات شفاء تتراوح بين 30-50%، ما يؤكد "الحاجة إلى مضادات حيوية جديدة ذات نشاط محسن".
مشاركة :