نيويورك / محمد طارق / الأناضول رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، بإعلان تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، معربا عن أمله بأن يؤدي إلى "تطورات إيجابية" بين الفلسطينيين وإسرائيل. جاء ذلك وفقا لما نقله إستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك. وقال دوجاريك: "من الواضح أنه كلما زادت أعداد الدول التي تطبع علاقاتها، كلما كان ذلك أفضل بالنسبة للمجتمع الدولي ومبدأ التعددية". وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة "يأمل أن يؤدي تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل إلى تطورات إيجابية في قضايا الشرق الأوسط المتعلقة بالفلسطينيين وإسرائيل". وسيصبح المغرب رابع دولة عربية توقع أو توافق على اتفاق تطبيع مع إسرائيل خلال العام 2020؛ بعد توقيع الإمارات والبحرين في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وإعلان السودان في 23 أكتوبر/تشرين الأول الموافقة على التطبيع تاركا مسؤولية إبرام اتفاق بهذا الخصوص إلى المجلس التشريعي المقبل (لم ينتخب بعد). وبذلك، تنضم هذه البلدان الأربعة إلى بلدين عربيين أبرما اتفاقي سلام مع إسرائيل، وهما مصر (1979) والأردن (1994). وردا على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كان اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق اليوم بسيادة المغرب على إقليم الصحراء يعد خرقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة قال دوجاريك: "موقف غوتيريش لم يتغير". وأوضح: "هذا الموقف تم تحديده بقراري مجلس الأمن 2440 و2548 (...) ولا يزال الأمين العام يعتقد أن إيجاد حل لملف الصحراء أمر يمكن الوصول إليه استنادا لقرارات مجلس الأمن". والقراران 2440 و2548 يدعوان إلى استئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو، برعاية الأمين العام دون شروط مسبقة وبحسن نية، لحل الصراع على الإقليم. وأضاف دوجاريك: "رسالة الأمين العام إلى كل من المملكة المغربية وجبهة البوليساريو الآن هي الإحجام عن أي فعل يفاقم الأوضاع في إقليم الصحراء". وفي وقت سابق اليوم أعلن ترامب موافقة المغرب على التطبيع مع إسرائيل. وقال في تغريدة على تويتر إنه "وقع اعترافا بسيادة المغرب على إقليم الصحراء". وأضاف ترامب: "المملكة المغربية اعترفت بالولايات المتحدة عام 1777 وبالتالي فإن واشنطن تعترف بسيادتها على الصحراء الغربية". وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب جبهة "البوليساريو" باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتنازع عليه. ومنذ 1975، يدور نزاع بين المغرب و"البوليساريو" حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة. وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر "الكركرات" منطقة منزوعة السلاح. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :