بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها ودعمها ودفعها إلى الأمام في مختلف المجالات، إضافة إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، حيث أكد سموه أن منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى حكمة ورؤية جديدة وحوار للوصول إلى سلام يحقق تطلعات شعوب المنطقة للتنمية والاستقرار. ولي عهد أبوظبي: - «الإمارات حريصة على العمل مع بريطانيا من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط». - «التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية تعد مصدراً رئيساً لعدم الاستقرار، ونشر الفوضى والتطرف والإرهاب». جاء ذلك خلال استقبال بوريس جونسون، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في مقر رئاسة الوزراء (10 داوننغ ستريت)، في العاصمة البريطانية لندن. واستعرض الجانبان، خلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط البلدين، وتستند إلى تاريخ طويل من الصداقة والتعاون والمصالح المشتركة في مختلف المجالات. وبحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء البريطاني، العلاقات الاقتصادية والتجارية، وفرص تعزيز هذه العلاقات وتطويرها. وتناول الجانبان تعاون البلدين في مواجهة جائحة فيروس كورونا، وأهمية تعزيز العمل الجماعي الدولي لاحتواء تداعيات الجائحة، وتوفير العلاجات واللقاحات ضد الفيروس، وإتاحة وصولها العادل إلى جميع دول العالم، خصوصاً المجتمعات الفقيرة. كما بحث الجانبان عدداً من القضايا في منطقة الشرق الأوسط محل الاهتمام المشترك. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن منطقة الشرق الأوسط، التي تعاني العديد من الصراعات المعقدة، تحتاج إلى حكمة ورؤية جديدة وحوار للوصول إلى سلام يحقق تطلعات شعوب المنطقة للتنمية والاستقرار، معرباً سموه عن أمله في أن تسهم معاهدة السلام الإماراتية - الإسرائيلية في تعزيز فرص السلام والازدهار في إقامة علاقات فاعلة وبناءة بين دول المنطقة. وأكد سموه أن دولة الإمارات حريصة على العمل مع بريطانيا من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط. وشدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على أن التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية تعد مصدراً رئيساً لعدم الاستقرار، ونشر الفوضى والتطرف والإرهاب في الشرق الأوسط، مشيراً إلى تطلع الإمارات إلى دور بريطاني فاعل في التصدي لهذه التدخلات، ودعم الجهود الهادفة إلى تسوية الأزمات في المنطقة، عبر الحوار والطرق الدبلوماسية واحترام سيادة الدول. من جانبه، أشاد رئيس الوزراء البريطاني بعلاقات الصداقة والتعاون المتميزة التي تجمع بين الإمارات وبلاده، مؤكداً أن الإمارات تعد حليفاً استراتيجياً مهماً لبريطانيا، وتتجسد هذه العلاقة في تعاونهما المشترك في العديد من القضايا التي تدعم أسس الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والدولي. كما أكد أهمية معاهدة السلام التي وقّعتها دولة الإمارات وإسرائيل (اتفاق إبراهيم) في البناء والتأسيس لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة، معرباً عن تطلعه إلى أن تكون هذه الخطوة التاريخية بداية لمرحلة جديدة مزدهرة من العلاقات بين دول المنطقة، تقوم على التعاون والعيش المشترك لصالح أجيال اليوم والمستقبل. وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بدور الإمارات الفاعل خلال الأزمة الصحية العالمية إثر جائحة «كورونا»، وسرعة استجابتها لتداعياتها، من خلال تضامنها مع دول العالم، والإسهام في دعم قدرات القطاعات الصحية في مواجهة الجائحة. كما التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس، في لندن، ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها سموه إلى بريطانيا. وبحث سموه وولي عهد بريطانيا علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع الإمارات والمملكة المتحدة، ومختلف جوانب التعاون المشترك، إضافة إلى الجهود الدولية المبذولة لاحتواء تداعيات جائحة «كورونا». كما تبادل سموه والأمير تشارلز وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين. وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في بداية اللقاء الذي حضره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، عن بالغ سعادته بوجوده في بريطانيا، معرباً سموه عن شكره للأمير تشارلز لحسن الاستقبال الذي حظي به خلال الزيارة. ونقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتحياته الشخصية إلى الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب، مع خالص تمنياتهما لجلالتها والأمير فيليب بموفور الصحة ودوام العافية. وأشار سموه إلى المستوى الرفيع للعلاقات بين الإمارات والمملكة المتحدة، التي لا تقتصر على المجال الاقتصادي أو التجاري فقط، إنما تشهد نمواً كبيراً على مستوى العلاقات بين شعبي البلدين، وبشكل خاص في المجالين الثقافي والتعليمي، متمنياً سموه للشعب البريطاني الصديق موفور الصحة والعافية. من جانبه، رحّب ولي عهد المملكة المتحدة بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى بلاده، معرباً عن خالص شكره وتقديره إلى سموه، لما أبداه من مشاعر طيبة تجاه بريطانيا وشعبها، وتضامنه معهم، خصوصاً خلال هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :