أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أمس الخميس ان بلاده لا تقبل اي مساس بوضع مدينة القدس التاريخي والقانوني مشددا على ان المسجد الاقصى وكامل الحرم القدسي الشريف "لا يقبل الشراكة ولا التقسيم".جاء ذلك في كلمة القاها الملك عبدالله في افتتاح اعمال الدورة غير العادية الاولى لمجلس الامة الاردني ال19 التي جرت في ظل اجراءات وقائية فرضتها جائحة (كورونا).وقال الملك عبدالله الثاني ان القدس عنوان السلام مؤكدا أن تحقيق السلام العادل والشامل على اساس حل الدولتين هو خيارنا الاستراتيجي وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. واضاف ان حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة والمشروعة "هو السبب الرئيسي لبقاء المنطقة رهينة للصراع وغياب الاستقرار".وفي الشأن المحلي قال الملك عبد الله ان محاربة الفساد اولوية وطنية تحتاج للمزيد من الجهود لمحاربة هذه الافة مؤكدا ان عمل مجلس الامة يجب ان يكون منصبا على الرقابة والتشريع في اطار من التشاركية والتكامل بين السلطات "بعيدا عن المصالح الذاتية والضيقة".ومن المقرر ان تجري لاحقا انتخابات رئيس مجلس النواب في دورته الحالية التي سيتعامل خلالها مع ملفات ابرزها منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة التي يوجب عليها الدستور تقديم بيانها الوزاري للنواب وطلب الثقة عليه خلال شهر من بداية الدورة ومناقشة مشروعي قانوني الموازنة العامة للدولة وموازنة الوحدات الحكومية للسنة المالية 2021 اللذين احالتهما الحكومة الى المجلس اخيرا اضافة الى العديد من التشريعات.ويتكون مجلس الامة الاردني من مجلس النواب ويضم 130 عضوا ينتخبون من قبل الشعب مرة كل اربعة أعوام ومن مجلس الاعيان الذي يعينه الملك ويتكون من نصف عدد اعضاء مجلس النواب.
مشاركة :