لندن - (أ ف ب): سيكون ستاد الامارات الاثنين المقبل مسرحا لموقعة نارية بين ارسنال وضيفه ليفربول في ختام المرحلة الثالثة من الدوري الانكليزي والتي يسعى فيها تشلسي البطل الى التعويض وقطبا مانشستر الى تأكيد بدايتهما القوية. في مواجهة الاثنين، سيكون كل من ارسنال وليفربول امام فرصة اظهار قدرتهما على مقارعة تشلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد على اللقب في مباراة تعيد الى الاذهان الزيارة الاخيرة لفريق المدرب الايرلندي الشمالي برندن رودجرز الى ستاد الامارات عندما اذلوا 1-4 في المرحلة الحادية والثلاثين من الموسم الماضي. وبدأ ليفربول الموسم الجديد وهو خارج حسابات الصراع على اللقب خصوصا بعدما خسر جهود نجمه رحيم ستيرلينغ لمصلحة مانشستر سيتي ومشاكل اللياقة التي يعاني منها دانيال ستاريدج. لكن الحمر بدأوا الموسم بشكل واعد بعد فوزهم على ستوك سيتي خارج قواعدهم بهدف قاتل للبرازيلي فيليبي كوتينيو في الدقائق الاربع الاخيرة، ثم على بورنموث بين جماهيرهم. اما ارسنال الذي رشح قبيل الموسم ليكون المنافس الابرز لتشلسي على اللقب، فبدأ موسمه بشكل مخيب اذ سقط رجال المدرب الفرنسي ارسين فينغر على ارضهم صفر-2 امام جارهم وست هام يونايتد لكنهم عوضوا في المرحلة الثانية على حساب جارهم الاخر كريستال بالاس (2-1). ورأى لاعب وسط ليفربول جيمس ميلنر، القادم من مانشستر سيتي، ان موقعة ستاد الامارات ستشكل اختبارا حقيقيا لقدرة فريقه على المنافسة، مضيفا يبدو انهم (ارسنال) جاهزون. حققوا نتيجة مخيبة في مباراتهم الاولى ضد وست هام لكنهم فريق يتمتع بالنوعية وسيحاول التعويض واطلاق موسمه. ويحوم الشك حول مشاركة قائد ليفربول جوردان هندرسون بسبب اصابة في قدمه. وبالخسارة المذلة امام سيتي، اصبح فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ثاني بطل منذ انطلاق الدوري الممتاز يفشل في الخروج فائزا من المباراتين الاوليين بعد مانشستر يونايتد (موسم 2007-2008)، لكن الامر المشجع ان الاخير انتفض بعدها وواصل مشواره حتى الفوز بلقب الدوري ومسابقة دوري ابطال اوروبا ايضا. وتحرك مورينيو سريعا لتدارك الموقف من خلال تعزيز صفوف الفريق اللندني بضم الاسباني بدرو رودريغيز من برشلونة مقابل 30 مليون يورو. وتمكن تشلسي من اقفال الباب على مانشستر يونايتد لان الاخير سعى جاهدا هذا الصيف لضم بدرو الذي وقع في يونيو الماضي عقدا جديدا مع برشلونة حتى 2019، وخفض بنده التحريري من 150 مليون الى 30 مليون يورو. ومن المرجح ان يسجل بدرو بدايته مع الفريق اللندني الاحد على ملعب وست بروميتش البيون، كما الحال بالنسبة للوافد الجديد الاخر عبد الرحمن بابا، وهذا الامر دفع بلاعب الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش الى التفاؤل بقدرة فريقه على تعويض هذه البداية السيئة التي بررها بانطلاق الموسم بشكل ابكر من العادة. اما بالنسبة لسيتي، فقد اكد امام تشلسي بدايته النارية والفوز الذي حققه في المرحلة الاولى خارج قواعده على وست بروميتش البيون 3-صفر ايضا. ومن المؤكد ان فوز سيتي على رجال مورينيو الذي خسر للمرة الاولى في مدينة مانشستر (ان كان امام سيتي او يونايتد) بفارق اكثر من هدف خلال مشواره مع الـبلوز، في مباراة الاحد الماضي سيبقى عالقا في الاذهان لانه الاكبر لسيتي على الفريق اللندني منذ سبتمبر 1978 عندما تغلب عليه في دوري الدرجة الاولى سابقا 4-1 خارج قواعده وذلك بعد ان اكتسحه في العام الذي سبقه ايضا 6-2 على ارضه هذه المرة. وسيسعى فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني الى تأكيد بدايته النارية عندما يحل الاحد ضيفا على ايفرتون في مباراة صعبة امام فريق عنيد خرج باربع نقاط من مباراتيه الاوليين لكنه لم يفز على سيتي منذ 16 مارس 2013 (2-صفر على ملعبه ايضا). ومن جهته، يبحث يونايتد عن تأكيد بدايته القوية ايضا عندما يفتتح المرحلة اليوم السبت على ارضه امام نيوكاسل يونايتد. واستهل فريق المدرب الهولندي لويس فان غال موسمه بفوزين على توتنهام واستون فيلا بنتيددة 1-صفر، ثم قطع شوطا كبيرا نحو العودة الى دور المجموعات من مسابقة دوري ابطال اوروبا بفوزه على كلوب بروج البلجيكي 3-1 في ذهاب الدور الفاصل. ويبدو ان فان غال وجد افضل خليفة لدي ماريا الذي لم يتمكن من فرض نفسه خلال الموسم الوحيد الذي امضاه في اولدترافورد، بشخص ديباي الذي وضع الشياطين الحمر على مشارف التأهل الى دور المجموعات من مسابقة دوري ابطال اوروبا بتسجيله ثنائية امام كلوب بروج. وفي المباريات الاخرى، يلعب اليوم السبت سندرلاند مع سوانسي سيتي، ووست هام يونايتد مع بورنموث، وليستر سيتي مع توتنهام هوتسبر، ونوريتش سيتي مع ستوك سيتي، وكريستال بالاس مع استون فيلا، على ان يلتقي الاحد واتفورد مع ساوثمبتون.
مشاركة :