تُعد المراكز الصيفية التي تُنفذها إدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم المكان الترفيهي والتعليمي للعديد من الطلاب، حيث استقبلت أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة من اجل ان تكسبهم معارف ومهارات ثقافية واجتماعية ورياضية متنوعة، وتكتشف مواهبهم وتصقلها وتدعم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة، حيث توزعت النوادي الصيفية لهذا العام في 15 نادياً على كافة المحافظات. وفي هذا الصدد التقينا خلال هذا الأسبوع بمدراء المراكز تلك، بالإضافة الى الطلاب المشاركين فيها: برامج متعددة كانت لنا زيارة ميدانية لنادي الأندلس للبنات الصيفي، حيث التقينا بالأستاذة مريم ميرزا مديرة النادي التي تقول بأن النادي يضم 130 طالبة من المرحلة الابتدائية ويقدم برامج وأنشطة متنوعة من أبرزها التكوندوا والأشغال اليدوية والأعمال الفنية والطبخ إلى جانب الماكياج والتجميل والحاسوب واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى الرحلات الترفيهية والزيارات التعليمية، كما يقدم النادي عدداً من المحاضرات التوعوية التثقيفية منها السلام والتسامح والتعايش والحقيبة المدرسية وكذلك محاضرة بأخلاقي ارتقي إلى جانب مفهوم العمل التطوعي ومحاضرة التعلم المهني باللعب ومحاضرة عن المرور، وتشير مديرة النادي بأن هناك فريق عمل تطوعي يتكون من مجموعة من طالبات المرحلة الإعدادية اللاتي جئن للتطوع في النادي الصيفي بناءً على رغبتهن ولقضاء أوقاتهن بما هو مفيد، وهذا يعزز السلوكيات الإيجابية لدى المشاركات في النادي الصيفي، هذا إلى جانب وجود ممرضة في النادي تقدم خدمات صحية وكذلك محاضرات. ورش الإبداع وعند زيارتنا لأحدى الورش التعليمية والتي تدرب الطلاب على طرق التفكير الإبداعي وحل المشكلات قال الأستاذ عباس السباع مقدم الورشة بأن الورشة يستمتع بها الطلاب المشاركون من خلال اللعاب التعليمية ومنها: لعبة السجادة، حيث تم توزيع الطلاب في فرق مكونة من 6 اشخاص، يحملون سجادة يتوسطها كوب من الماء ويتعاون الجميع في حمل السجادة لخارج الصف ووضعها على الأرض وكيفية تجميع الحواس وسرعة البديهة لتفادي الخطأ ويحث على التعاون، وتعلم استراتيجيات القيادة، لعبة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، هي لعبة عصا الهليوم والتي تعتبر من التمارين الأكثر انتشارًا في مجال اللعب التدريبي، وتبلغ طولها متران ونصف يتعاون الفريق بحمل العصا ورفعها وأنزالها بواسطة إصبع السبابة ويعزز هذا التمرين مفاهيم العمل الجماعي والقيادة والانسجام والتخطيط المسبق، بالإضافة إلى كيفية مواجهة المشكلات المستقبلية عن طريق التطبيق باللعب، ومن خلال لعبة هرم هانوي وهو عبارة عن قطع صغيرة دائرية تشكل هرم يعيد الطالب المبدع تركيبها، يتعرف الطلاب على طرق اتخاذ القرارات الجيدة والتفكير السليم والتنقل بين المشكلة والحل. وللطلاب رأي قال الطالب عبدالرحمن فهد جاسم البالغ من العمر 9 سنوات: أحب الإبداع في فقرة التعارف والتي جاءت في كرة تقذف وتمرر على كل طالب ليلتقطها هو الآخر ويقذفها عالياً ثم يبدأ بقراءة السؤال المكتوب عليها ليبدأ التعريف بنفسه، فكانت هذه الفقرة بداية حركية موفقة لدورة مليئة بالمتعة والتدريبات العملية. وذكر الطالب عبدالعزيز باسم اسماعيل البالغ من العمر 10 سنوات، استمتعت بالألعاب التعليمية وتعلمت الكثير عن التعاون والقيادة والعمل داخل الفريق الواحد الذي هو سبب نجاح اي فريق.
مشاركة :