أكد معالي وزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ أن نتائج طلاب وطالبات المملكة في اختبارات timss 2019 تعتبر منجزا مهما، مشيرا إلى أن هذه النتائج استطاعت أن تكسر مستوى الانحدار في نتائج الدورات السابقة، وأضاف، سنعمل في المرحلة القادمة على الاستفادة من هذه النتائج في رفع مستوى أداء الطلاب والطالبات. وقال آل الشيخ: نفخر بالنتائج التي تحققت إلا أن هذه النتائج لا تمثل طموحنا، مؤكدا عزم الوزارة على تطوير الخطط الدراسية والوزن النسبي للمواد الدراسية بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين للطلاب والطالبات، ومستهدفات التنمية الشاملة للمملكة. ورفع د. آل الشيخ خلال لقائه مع عددٍ من وسائل الإعلام وكتّاب الرأي والمعلمين والمعلمات الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة - حفظها الله - على ما يلقاه التعليم (العام والجامعي) من دعم واهتمام ورعاية كريمة، وما تحقق من تقدّم لطلبة المملكة في اختبارات "التيمز" 2019 في جميع المؤشرات الأربعة مقارنةً بنتائج 2015. وأكد د. آل الشيخ في رده على سؤال "الرياض" أن وزارة التعليم ستعمل لتحقيق منجزات أكبر في اختبارات التيمز 2023 واختبارات البيزا 2022 واختبارات بيرلز 2022 مشيرا إلى أن القدرات والإمكانات موجودة لافتا إلى أن الوزارة لديها مستهدفات تعمل على تحقيقها في 2025 ومستهدفات لـ 2030 م ضمن مستهدفات الرؤية السعودية مشددا على أن التحدي كبير، إلا أن الميدان التربوي قادر على تجاوز كل التحديات متى ما أعطي الفرصة للإبداع. وقال معاليه: إن التقدم الذي حققته المملكة يعد من بين أعلى الدول بين دورتين متتاليتين، وثاني أعلى دولة من دول مجموعة العشرين في تحسّن النتائج، منوهاً أن التحسن في النتائج على كل المؤشرات هو تَحدٍ كان أبطاله المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، ويوازي استعادة نواتج عمليات التعلم بين نصف سنة وسنة دراسية كاملة، وكل ذلك تحقق خلال 78 يوماً من الاستعدادات والمتابعة المستمرة مع قطاعات التعليم. وأكّد وزير التعليم أن الطموحات كبيرة والإمكانات مهيئة لتحقيق نتائج أفضل في الاختبارات الدولية المقبلة، وتحقيق المستهدفات المطلوبة للوزارة، مشيراً إلى استمرار الوزارة في دعم السياسات والمشروعات والبرامج التي ستسهم في تحقيق المزيد من النجاحات لمشاركات المملكة في الاختبارات الدولية مستقبلاً، وذلك من خلال تطوير الخطط الدراسية لزيادة عدد حصص العلوم والرياضيات، والاستمرار في عمليات تطوير المناهج، والمعارف والمهارات للطلبة في القراءة والكتابة، وزيادة نسبة الالتحاق برياض الأطفال، وتطوير برامج إعداد المعلم، والتطوير المهني للمعلمين والمعلمات. وأضاف أن الوزارة ستعزّز شراكتها مع مؤسسات المجتمع لتطوير بيئة المتعلمين خارج المدرسة لخفض مستويات التنمّر بين الطلبة، ودعم استقرارهم الأسري، والتحفيز على القراءة، مشيراً إلى أهمية التنسيق والعمل المشترك مع هيئة تقويم التعليم والتدريب، مشيداً بالجهود الكبيرة للمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات وأولياء أمورهم في تحقيق التقدم لنتائج اختبارات التيمز، واستشعارهم للمسؤولية الوطنية للرفع من مستوى نتائج المملكة في المؤشرات الدولية، ورأس المال البشري في مؤشرات الصندوق الدولي، مبيناً أنّ اختبارات التيمز وغيرها من الاختبارات الدولية ستساهم في تغيير ثقافة المجتمع ليكون الأداء فيها منسجماً مع الطموح، ومستجيبا مع الإمكانات والدعم المقدم للوزارة. وكان اللقاء المفتوح قد بدأ بعرض عن نتائج المملكة في اختبارات التيمز قدمه د. فهد السحيمي مدير عام التقويم والقبول، حيث تناول طبيعة الاختبار، وأهميته، وعينته، وأبرز نتائجه، ومؤشراته. عقب ذلك دار حوار مفتوح بين وزير التعليم ووسائل الإعلام وكتّاب الرأي والمعلمين والمعلمات، حيث أجاب فيه معاليه على تساؤلاتهم واستفساراتهم. المشاركون في لقاء وزير التعليم حول نتائج التيمز الزميل آل غرسان وسؤال لصحيفة "الرياض"
مشاركة :