ما زال فريق النصر يواصل مسلسل السقوط المدوي، من خلال نتائجه المخيبة في منافسات موسم 2020 - 2021 من بطولة الدوري السعودي للمحترفين "دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين"، بعدما تعادل يوم الاثنين الماضي أمام الاتفاق بهدفين لمثلهما، على ملعب "الملك فهد الدولي" في إطار الجولة السابعة من الدوري السعودي. ومن الطبيعي والوارد في عالم كرة القدم، أن تمر الأندية الكبيرة بحالات ركود أو تراجع، ولكن من غير الطبيعي أن يتذيل النصر صاحب الشعبية في قاع ترتيب الدوري بفارق الأهداف عن ضمك صاحب المركز الأخير، بخمس خسائر وتعادل من أصل 6 مباريات لعبها الفريق الأصفر. جماهير "العالمي" كان لها تكهنات أن مجلس الإدارة الحالي هو أحد الأسباب الرئيسة في تراجع الفريق عن قوته بشكل سيئ، إلا أن الأمر بات واضحًا من خلال تراجع مستوى اللاعبين غير المبرر منذ انطلاق البطولة، وحدث مع الفريق مثل ما حدث مع الاتحاد في الموسم الماضي، ولكن هذا الموسم استطاع الاتحاد تعديل قوام الفريق بالتعاقد مع لاعبين مميزين، عكس الفريق النصراوي الذي لم يستغل اللاعبين بشكل جيد. وحملت الجماهير خسائر النصر في المباريات الأخير، إلى اللاعبين خصوصًا في لقطة شارة "الكابتنية" من قبل حمدالله، وقبلها شاهدنا خلافا علنيا بين إمرابط ومايكون، وبعدها استقالة الحلافي. ورغم هجوم الجماهير بسبب الأداء في الفترة الحالية على مجلس الإدارة، إلى أن الإدارة لم تقصر في جلب أفضل العناصر المحلية قبل بداية الموسم التي كانت أبرزها، علي لاجامي وعلي الحسن من الفتح، كلفت النادي خمسة وعشرين مليون ريال للاثنين. كما أعلنت الإدارة أيضًا التعاقد مع بيتي مارتينيز من أتلانتا يونايتد الأميركي مقابل 67 مليون ريال، بالإضافة إلى عبدالمجيد الصليهم من الشباب وعسيري من الأهلي والكوري كيم جين سو من جيونبوك وأسامة الخلف من الحزم وأمين بخاري من الاتحاد وعلاوي من أحد والغامدي من الرائد. من خلال النظر لما يحدث ستجد أن صاحب الزي الأصفر، ووصيف الدوري السعودي للموسم الماضي يعيش حالة من التخبط منذ انطلاق منافسات موسم 2020-2021، حيث لم يحقق سوى فوز واحد فقط في أول ست جولات من منافسات البطولة، ومني بأربع هزائم، جعلته يحتل المركز الخامس عشر، قبل الأخير، برصيد 4 نقاط فقط. وبالإضافة إلى معاناته في الدوري السعودي للمحترفين، فإن "الأصفر" ودع أيضًا نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين موسم 2019 - 2020 أمام غريمه الهلال بهدفين مقابل هدف وحيد، لتنتهي رحلته في الموسم الماضي من دون حصد أي لقب. تخبط النصر هذا الموسم يحمل عدة أسباب على، رأسهم الشق الإداري والفني، فلا يوجد أي سيطرة على اللاعبين، فهناك من يتمرد على الفريق ولا يجد أي عقوبة رادعة من أجل عدم تكرار مثل هذه المواقف. ليكون السؤال الذي يدور في عقول جماهير الفريق، كيف سيعود النصر إلى أدائه المفضل، ليشارك الهلال في التتويج في البطولات؟ وكيف سيخرج الأصفر من حالة التوهان التي حلت به؟