مازالت مطالبات اهالي البديع حائرة ولهذه اللحظة لم تجد طريقها الى ابواب المسؤولين فطارت كغيرها من المناشدات في مهب الريح، ولم يلتمس احد منهم اي تحرك، فلقد حاول اﻻهالي ايصال قضاياهم للمسؤولين وجاهدوا بكل الوسائل من اجل حلحلتها عبر مختلف وسائل اﻻعلام لكنها صدت ولم تات بأي نتيجة، ونكررها هذه المرة الثانية لتنشر في المنبر الحر وصوت الشعب جريدة الأيام عبر صفحة (ملتقى الأيام) المتميزة التي تنقل هموم المواطنين للمسؤولين للتحدث عن قضياهم. وها نحن نعيد قضية ساحل شاطئ البديع الذي تعثر دون ان يكتمل! والمحير فيها باننا لم نسمع بان هناك مسؤولا في البلدية او اي جهة اخرى كلف نفسه للرد عن قضية الساحل الذي ترك مهجورا أكثر من اربعة شهور، ولا حتى معرفة اﻻسباب التي ادت لوقفه خصوصاً بعد انتهاء مرحلته اﻻولية والتي خصصت لها ميزانية تجاوزت اﻻربعة الف دينار.. وها هي المرحلة اﻻخيرة تتوقف دون ان تكتمل. بالفعل هي مأساة ان تتابع مشاريع ترصد لها الدولة الملايين من ميزانيتها وﻻ تكتمل من دون معرفة اﻻسباب لوقفها، وايضا هي مصيبة ان تترك من دون اي محاسبة او مراقبة مع العلم بان المقاول بدا العمل في المشروع.. فاين المحاسبة والمراقبة يا نواب الشعب ويا من أقسمتم على المحافظة على المال العام. اليوم وبعد توقف مشروع ساحل الشاطئ والذي اصبح مهجورا اصبح الاهالي يتحسرون عليه خصوصاً عندما يمرون بجانبه ويرونه حبيس الجدران المعدنية التي حجبت جمال البحر عنهم. بالفعل نحن نعيش في ازمة كبيرة بعد ضياع عدة مشاريع حيوية لو تحققت لخدمت اﻻهالي ولكنها كانت مجرد سراب منها مجلس للاهالي ودار للمتقاعدين، ومازال اﻻهالي يتحدثون بمرارة لحرمانهم من تطوير قريتهم حالهم حال المناطق اﻻخرى، نعيد ونقول هل يا ترى ستكون هذه اخر مناشدات اهالي البديع ام ان نها ستكون هي ومشروع تكملة الساحل حالها حال غيرها في مهب الريح. محمد المداوي
مشاركة :