أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن موقف بلاده ثابت في النأي عن الصراعات الإقليمية، ورفض انعكاساتها على أمنها واستقرارها، لافتا إلى أن التنظيمات الإرهابية تستغل الأوضاع الإقليمية غير المستقرة. وقال صالح في بيان اليوم (الخميس) بمناسبة إعلان النصر على تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) "في مثل هذه الأيام نستذكر بإجلال وتقدير بطولات وتضحيات قواتنا الأمنية الباسلة في انتصارها على الإرهاب الداعشي، وتحرير المدن والقرى من براثنه". وأضاف في "هذه المناسبة العظيمة، نتقدم إلى أبناء شعبنا وإلى منتسبي قواتنا المسلحة الأبطال من الجيش والشرطة الاتحادية والبيشمركة والحشد الشعبي والحشد العشائري والأجهزة الأمنية والاستخباراتية بأطيب التهاني متمنين لهم الأمن والأمان الدائم ولبلدنا الاستقرار والسلام"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن نسيان الدور المساند للأصدقاء في التحالف الدولي ولدول المنطقة ممن وقفوا مع العراق في حربه العادلة ضد العصابات الإرهابية الظلامية". وشدد صالح على أن"الجماعات الإرهابية التكفيرية تتغذى وتستغل الأوضاع الإقليمية غير المستقرة، وهذا ما يستوجب العمل الحثيث من أجل تخفيف التوترات في المنطقة، ونؤكد هنا موقف العراق الثابت في النأي عن الصراعات الإقليمية، ورفض انعكاساتها على أمنه واستقراره الداخلي، وفي أنه مرتكز أساسي للتعاون الإقليمي والدولي لإرساء السلام والحد من النزاعات التي تعمل على تقويض الاستقرار في المنطقة وتكون ارتداداتها إلى الداخل العراقي". وكان حيدر العبادي، رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية الأسبق، قد أعلن في التاسع من ديسمبر عام 2017 طرد عناصر التنظيم المتطرف وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية، بما فيها الشريط الحدودي مع سوريا، فيما أعلنت الحكومة العراقية يوم العاشر من ديسمبر عطلة رسمية للاحتفال بيوم النصر على (داعش).