قطر وفرنسا تبحثان جهود حل الأزمة الخليجية ومحاربة الإرهاب والتطرف

  • 12/10/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بحثت قطر وفرنسا اليوم (الخميس) العلاقات بين البلدين والقضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك خاصة الجهود المبذولة للتوصل لحل دائم ونهائي للأزمة الخليجية، إلى جانب التركيز على محاربة الإرهاب والتطرف. جاء ذلك خلال لقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني كل على حدة اليوم بوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في إطار زيارته للدوحة. وأفاد الديوان الأميري القطري بأن الشيخ تميم استعرض خلال لقائه مع لودريان علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى أبرز القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، دون مزيد من التفاصيل. وذكر وزير الخارجية القطري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي عقب لقائهما، أنه ولودريان ناقشا العلاقات بين البلدين والتطورات في المنطقة ومن بينها الأزمة الخليجية. وأضاف الشيخ محمد أن الجانبين ناقشا قضايا التطرف العنيف ومحاربة الإرهاب وسبل مكافحة هذه الظاهرة التي تهدد الإنسانية. وقال "أريد أن أؤكد على عدة مسائل، أولا نحن في دولة قطر نؤمن بضرورة معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب والتطرف"، لافتا إلى أن النظرة الموضوعية لقضايا التطرف العنيف توصل إلى أنها لا تمت بصلة لأي دين أو عرق. وشدد على أن الدين الإسلامي والنبي محمد ليسا رموزا للتطرف وإنما أقاما حضارة إسلامية قدمت للبشرية الكثير من المساهمات، معربا في هذا الصدد عن قلق بلاده من الخطاب الذي يغطي الإسلاموفوبيا، ومطالبا بالوقوف بحزم أمامه كما يقف العالم أمام كل أشكال الخطاب العنصري والإقصائي عن الآخر. ونبه إلى أنه من المسائل الأخرى المقلقة حالة الاستقطاب العام الموجودة حول العالم والتي كانت آخر فصولها حالة الاستقطاب بشأن موضوع الحدود بين حرية التعبير وخطاب الكراهية والتحريض. من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي إن زيارته لقطر تستهدف إعادة التأكيد على الرغبة في تعميق العلاقات الثنائية في مجالات متعددة، لافتا إلى أن تاريخ التعاون بين البلدين طويل ومثمر في مجالات بينها الأمني والاقتصادي والثقافي. وذكر لودريان أن البلدين يطمحان إلى تطوير تعاون مثالي في مجال الرياضة مع استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم العام 2022. وأفاد بأنه على الصعيد الإقليمي ناقش الجانبان الأزمات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك خاصة الأزمة الليبية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن البلدين التزما بتعزيز التنسيق وتظافر الجهود من أجل دعم عملية الانتقال السياسي بقيادة الأمم المتحدة بما يؤدي إلى انتخابات في العام المقبل. ولفت إلى أن الجانبين تناولا كذلك القضية الإيرانية والمحيط الإقليمي بشكل عام والجهود المبذولة للتوصل لحل دائم ونهائي للأزمة القائمة بين بعض دول مجلس التعاون الخليجي، معربا عن أمل فرنسا بأن يتم التوصل إلى اتفاق من أجل مصالحة دائمة. وفيما يخص التطرف والإرهاب، ذكر أن بلاده تعرضت لعمليات إرهابية بشعة أخيرا، وأنه أوضح في هذا السياق أن مواقف وتصريحات بلاده تم تحريفها واستغلالها في إطار حملة تستهدف فرنسا. وقال لودريان "إن هذه التصريحات ربما قد أسيئ فهمها ولكن بنية صادقة من قبل بعض المؤمنين الذين صدموا في معتقدهم"، مؤكدا أن فرنسا تكن احتراما عميقا للإسلام وأن المسلمين جزء لا يتجزأ من تاريخها ويعيشون في ظل حماية القانون. وشدد على أن ما تكافحة فرنسا هو فقط التطرف والراديكالية والإرهاب الذي يضرب في كل الأماكن، في فرنسا وأوروبا وكذا في دول هذه المنطقة، مشيرا إلى أن هذه معركة تخوضها بلاده مع عدد كبير من الدول وسوف تربح المعركة ضد التطرف وتقابل الأفكار المتطرفة بالانفتاح والتسامح، على حد تعبيره.

مشاركة :