قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) هنرييتا فور يوم الخميس إن 12 مليون طفل تحولت حياتهم إلى كابوس في اليمن. وقالت فور في حدث رفيع المستوى تحت عنوان "درء المجاعة في اليمن: ما الذي يمكن فعله الآن وفي 2021": "اليمن يتأرجح على حافة الانهيار الكامل"، مشيرة إلى أن حياة 12 مليون طفل تحولت إلى "كابوس يقظ" في البلد الذي يتجرع ويلات الحرب والحرب الأهلية منذ أواخر عام 2014. وأوضحت فور: "اليمن قد يكون أخطر مكان على وجه الأرض يكبر فيه الأطفال. يموت طفل كل عشر دقائق بسبب مرض يمكن الوقاية منه. مليونان خارج المدرسة، والآلاف قُتلوا أو شوّهوا أو تم تجنيدهم منذ عام 2015. فقط الأسبوع الماضي، قُتل بحسب التقارير 11 طفلا، بينهم رضيع عمره شهر". وأضافت أن الأزمات في اليمن متشابكة، وكل واحدة منها كفيلة بدفع البلاد إلى الانهيار. وتابعت: "النزاعات على الجبهات ارتفعت من 36 إلى 49 قتالا في عام واحد. والاقتصاد في حالة يُرثى لها، ولم تعد الأسر قادرة على التكيف. أما أنظمة الدعم والبنية التحتية، من المستشفيات والمدارس والمياه والصرف الصحي، فهي على حافة الانهيار"، مضيفة أن جائحة كوفيد-19 تكتسح أيضا جميع أنحاء البلاد. وأشارت فور إلى أن الفرق الإنسانية تواجه عقبات تتراوح بين القتال والحصار والعقبات البيروقراطية للوصول إلى الملايين الذين يحتاجون إلى المساعدة. وقالت أن البلاد تواجه أزمة غذاء: "2.1 مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد-- وحوالي 358 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد. ودعت فور إلى "تجديد العمل السياسي" بما في ذلك الدعم العالمي لعملية السلام التابعة للأمم المتحدة للمساعدة في حل المشكلة في البلاد. وقالت رئيسة اليونيسف إن "السبيل الوحيد للخروج من هذا الرعب الذي يتكشف هو من خلال المسار السياسي".
مشاركة :