تقرير: منتجات التراث الثقافي غير المادي تنتشل آلاف الأسر من براث الفقر في القرى النائية

  • 12/11/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

10 ديسمبر 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ "أشعر وكأن العرق الذي يتصبب من جسدي يزيدني إصرارا على العمل". هكذا قال تشانغ هونغ جيه أثناء عمله بكل جد في ورشة عمل للتخفيف من حدة الفقر والتوظيف في مجال التراث الثقافي غير المادي. لقد تعلم حرفة النحت على الطوب منذ سنوات في الورشة الواقعة في محافظة لينشيا لقومية هوي ذاتية الحكم في مقاطعة قانسو، والتي ساعدت على توظيف العديد من السكان المحليين وظائف مستقرة في ورش العمل، ويبلغ متوسط دخلهم الشهري 4 آلاف يوان. عادة ما يكون الافتقار إلى المهارة عاملا مهما يقيد الأسر الفقيرة من التخلص من الفقر وزيادة دخلها. ولكن، غالبا ما تكون المناطق المنكوبة بالفقر غنية بالحرف التقليدية وموارد التراث غير المادي المميزة والمتعددة مثل قص الورق والتطريز والطلاء والحدادة وبناء المباني إلى غير ذلك من الحرف الأخرى التي تبرز مميزة هذا المكان. من خلال تعلم حرفة ما، يصبح هناك أمل في أن تتخلص العائلة كلها من الفقر وأن تصبح غنية. منذ يوليو 2018، دعمت وزارة الثقافة والسياحة الصينية البناء المحلي لورش أعمال التوظيف للتخفيف من حدة الفقر في التراث الثقافي غير المادي. حتى الآن، أنشات هذه الورش في مختلف المناطق أكثر من 2200 مشروع، مما أدى إلى توفير ما يقرب من 500 ألف وظيفة، وانتشال أكثر من 200 ألف أسرة مُعوزة من الفقر. تقع قرية مالياو بمحافظة ليشان ذاتية الحكم لقوميتي مياو ودونغ في أعماق جبال مقاطعة قويتشو، في السنوات الأخيرة، تم بناء ورشة للتخفيف من حدة الفقر في مجال التراث الثقافي غير المادي والتوظيف مما جعل من صناعة الأدوات الفضية والسياحة القائمة على التراث الثقافي غير المادي مزدهرة جدا. لكن بسبب تأثير كوفيد-19 في بداية العام، انخفض عدد السياح وأصبحت هذه المنتجات الفضية غير قابلة للبيع. لكن في شهر يونيو، جاءت الأخبار السارة، حيث أنه من أجل حل مشاكل مبيعات منتجات التراث الثقافي غير المادي وتوسيع الاستهلاك بشكل فعال، وبدعم من وزارة الثقافة والسياحة ووزارة التجارة ومكتب التخفيف من حدة الفقر التابع لمجلس الدولة، قامت العديد من منصات التجارة الإلكترونية الرئيسية بشكل مشترك بتنظيم "مهرجان التسوق للتراث الثقافي غير المادي" والترويج لأنشطة المبيعات على مختلف المنصات. كان الصائغ بانشي شويه متحمسا للغاية هذه المرة بشأن "مهرجان التسوق للتراث الثقافي غير المادي"، حيث تلقى تدريبا على المعرفة بالتجارة الإلكترونية ورأى الإمكانات الهائلة للمبيعات عبر الإنترنت. قال: "منتجات مياو الفضية في مناطقنا النائية مرتبطة مباشرة بالاستهلاك الحضري، وقنوات البيع أكثر سلاسة ونحن واثقون من التطور المستقبلي! في ورش أعمال التوظيف للتخفيف من حدة الفقر في مجال التراث الثقافي غير المادي في جميع أنحاء الصين، تقوم الإدارات المختلفة ذات الصلة على نطاق واسع بعمليات التدريب الحرفي التقليدي لتحسين قدرات الإنتاج والتصميم والتطوير بالنسبة لمنتجات القرويين، وقدرات تطوير السوق، كما تعقد جميع الإدارات بنشاط ورش عمل مختلفة للتخفيف من حدة الفقر في مجال التراث الثقافي غير المادي وتقيم معارض للمنتجات وتعمل على زيادة جهود الدعاية والتسويق عبر الإنترنت وعبر التواجد المباشر في هذه المعارض. وبالاعتماد على هذه الورش، فإن التخفيف من حدة الفقر لا يعلم القرويين اكتساب المهارة فحسب، بل يوسع آفاقهم ويفتح عقولهم أيضا. تعيش القروية موشوبينغ في قرية سانشيبو من محافظة لونغشي في مقاطعة قانسو. في الماضي، كانت الهجرة إلى مقاطعات أخرى هي القناة الرئيسية للأسر المحلية الفقيرة لزيادة دخلها، وقد كانت هي وزوجها يغادران قريتهما للعمل أيضا. لكن، بعد أن أنشأت القرية ورشة لونغشي للتطريز في إطار أعمال التخفيف من حدة الفقر، أصبحت موشوبينغ وغيرها من أكثر من 20 امرأة أخرى أعضاء في ورشة العمل هذه بعد التدريبات. إن تعلم الحرف وكسب المال وفي نفس الوقت رعاية الأطفال والإهتمام بالأسرة لا يساعد العائلات على التخلص من الفقر ويصبحوا أغنياء فحسب، بل إنه أيضا مفيد لاستمرار الحرف التقليدية ثقافيا. يمكن للتطريز أن يساعدنا في كسب المال فالأطفال والشيوخ سعداء والقرية أصبحت أكثر حيوية ونشاطا." في محافظة هوايوان بمقاطعة هونان، عادت العديد من النساء اللاتي كنّ يعملن في الخارج وشاركن في ورشة العمل، وهنّ في غاية السعادة". هذا العمل لا يُلهينا عن الاهتمام بأسرنا، إنه عمل رائع!"

مشاركة :