الملتقى الدولي العاشر للفن التشكيلي يعود للساحة بعد توقف عامين

  • 12/10/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد عامين من الانقطاع عاد الملتقي الدولي العاشر للفن التشكيلي لينطلق بفعالياته الثرية من جديد وبمجهود مستقل بعدد من التشكيلين بمصر والدول العربية حيث لمسات مبدعه وريشة ساحرة وأفكار مميزة كان نتاجها لوحات قيمة زينت قاعة “زياد بكير” الموسيقية بدار الأوبرا المصرية وحضره لفيف من ضيوف الشرف من النقاد ،الإعلاميين والمحللين ومتذوقي الفني التشكيلي الموجود بلمساته في كل مناحي حياتنا والذي يعد نوع من أنواع الفنون له دور وأهمية كبيرة في الثقافة بشكل عام. ومنذ أيام اختتم الملتقي العاشر فعالياته بعد أن استمر قرابة 10 أيام تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية وإشراف المؤسس والفنان التشكيلي عبد الناصر السعدني ،ذلك لدعم مواهب الفنانين التشكيلين ودمجهم مع المخضرمين من رواد الفن التشكيلي بالعالم العربي كافة بهدف الحث علي تنمية الإبداع وإبرازه بشكل كبير. شارك بالملتقي 80 فنان من مصر،السعودية،العراق،الهند،البحرين، المغرب،فلسطين من إجمالي 800 مشارك عبر الموقع الالكتروني، يعد المهرجان أول ملتقى عربي في صورة مسابقة حيث يضع معايير هامة للموافقة علي ضم العمل للملتقي وذلك حسب مقاس العمل وطريقته ومحتواه سواء قدم من أكاديميين أو هواة وتم التواصل مع الأعمال المطابقة للمواصفات واستبعاد الأعمال الضعيفة من قبل لجنة فنية من أساتذة الفن التشكيلي في مصر والدول العربية مع مراعاة المراحل السنية وأعمار المتقدمين ومنهم عددا من الأطفال كل حسب نبوغه فالاهتمام بالجانب الفني للأطفال كان كبيرا من قبل الملتقى لرغبتهم بالاستيعاب سريعا. المشاركات السعودية كانت ثرية ونالت رضا واستحسان عدد كبير من رواد الملتقى حيث أشادوا بتميز لوحاتهم التي غلب عليها السريالية وفي مقدمتهم سمو الأميرة جواهر بنت عبد العزيز،الدكتورة نهى الخطيب والفنانة وصال عارف تضمن الملتقي لوحات مختلفة ومتنوعة من مدارس الفن التشكيلي الشهيرة مثل مدارس الرومانسية والواقعية ،المدرسة الفرعونية ،الفنان ليس فقط منوط بتقديم عمل بالمسابقة وحسب بل هناك تواصل لاختيار أعماله المشاركة للخروج بإنتاج قوي ليتم عرضه بالملتقي تبعا للأساليب والاتجاهات والخامات والمدارس الفنية والمراحل السنية. يعتمد الملتقى على اختيار عمل جديد لم يعرض من قبل مع مراعاة قيمة العمل وان يحمل فكرة مسيطرة وقوية يقرأها محبي هذا النوع من الفن حسب وجهة نظره عند رؤية اللوحة ويعتبر شرط عدم عرض لوحات الملتقى من قبل للحث علي الابتكار والتجديد في العمل ولكي لا تكون المشاركة في الملتقى روتينية بعد عرضه أكثر من مرة في مكان مختلف. واهم ما ميز الملتقي بخلاف تنوع لوحاته هو دمج بين الهواة والأكاديميين للخروج بمعرض قوي و بأفكار ثرية نتاج بيئات مختلفة حيث أعطي فرصة لعدد كبير من العارضين منهم من شارك من قبل ومنهم لأول مرة للاطلاع على أساسيات الفن التشكيلي التي تعد ضرورة مع الهواية وبالإضافة لصقل الموهبة مع الدراسة وذلك بالتوجيه المستمر للخروج من الملتقي بأعمال كثيرة بالإضافة للاختلاط بمجموعة من الزملاء بنفس المجال. واختار الملتقي أعمالا منوعة من كل مدرسة منها السريالية الغنية بالكثير من الأعمال المتميزة وكذلك المشغولات والنحت والطبيعة وتم اختيار عدة نماذج منها بحيث يكون المعرض غني باتجاهاته وتنويعاته فقد قدمت الدكتورة داليا الغزاوي لوحات بالزلط كذلك قدم الفنان أحمد أبو حلو لوحة من الفحم والباستيل ،أما الفنانة الشابة إسراء عبد الله قدمت رسم مع طباعة،الفنان اعتماد حرب قدمت عمل مميز بألوانه وهي هاوية وليست أكاديمية ، كذلك الفنانة منى قنديل وتحمل أسلوب خاص بها بين الواقعية والسريالية. حضور عدد كبير من المهتمين بهذا الفن جعل التجربة ثرية وأحدثت صدى كبير بالداخل والخارج ورغم المشاركات الرائعة من فناني الدول العربية وخاصة السعودية،اليمن والسودان، فلسطين، المغرب إلا أن بعض المشاركين لم يتمكنوا من الحضور بسبب أزمة جائحة كورونا ولكنهم تواصلوا مع الملتقى افتراضيا عبر الانترنت لمتابعة ردود الفعل تجاه أعمالهم التي لاقت صدي كبير.

مشاركة :