الجيش الأميركي يستهدف حركة الشباب قبل انسحابه من الصومال

  • 12/11/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مقديشو - أعلنت الولايات المتحدة الخميس أنها شنت غارتين جويتين استهدفتا خبراء متفجّرات في حركة الشباب الجهاديّة المرتبطة بتنظيم القاعدة، قبل الانسحاب المُعلَن لغالبيّة القوات الأميركيّة المنتشرة على الأرض. وقالت القيادة الأميركيّة لإفريقيا (أفريكوم) في بيان أنها "نفذت غارتين جويتين استهدفتا خبراء متفجرات من حركة الشباب في محيط جيليب بالصومال يوم 10 كانون الاول/ديسمبر"، موضحة أن "التقييم الأولي يشير إلى أن الضربة قتلت إرهابيين معروفين بلعبهم أدوارا مهمة في إنتاج المتفجرات لحركة الشباب". وقال قائد القيادة الأميركية لإفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند "سنواصل ممارسة الضغط على شبكة حركة الشباب. إنهم يواصلون تقويض الأمن الصومالي، ويجب احتواؤهم ودهورتهم" كما ورد في بيان "أفريكوم". وأكد الجيش الأميركي أنه "على الرغم من استمرار التقييم الأولي للتأثيرات إلا أنه تم تقييم عدم إصابة أو قتل أي مدنيين". وأوضح قائد القوات الخاصة في إفريقيا الجنرال داغفين أندرسون، إنّه يسعى إلى حماية انسحاب جنوده الذين يُدرّبون ويقدّمون المشورة للجيش الصومالي. وقال "يجب أن تُظهر هذه الضربة لأي عدو أننا نقف إلى جانب شركائنا وسندافع بقوة عن أنفسنا وعن شركائنا خلال عملية إعادة التموضع هذه والعمليات المستقبلية". وأمر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب مطلع كانون الأول/ديسمبر بسحب "غالبية"الجنود الأميركيين الـ700 المنتشرين في الصومال "بحلول بداية 2021"، أي قبيل تركه السلطة. وقال الجنرال تاونسد إن حركة الشباب لا تزال تشكل "خطراً تابعاً للقاعدة"، مضيفا "نحن نعيد التموضع، لكننا سنحتفظ بالقدرة على ضرب هذا العدوّ". ولا تزال حركة الشباب تشكّل تهديدًا كبيرًا في الصومال والمنطقة، حسب ما أكّد المفتّش العامّ للبنتاغون في تقرير حديث. وقال إنّ الحركة "لا تزال متكيّفة وصامدة وقادرة على مهاجمة المصالح الغربيّة والشركاء في الصومال وشرق إفريقيا". ويشهد الصومال حربا أهلية منذ أوائل التسعينات لكن على مدار العقد الماضي استعادت قوة حفظ السلام المدعومة من الاتحاد الأفريقي والقوات الأميركية السيطرة على مقديشو وأجزاء كبيرة من البلاد من حركة الشباب.وعبّر صوماليون عن استيائهم من قرار ترامب سحب معظم قوات بلاده بل وناشدوا الرئيس المنتخب التراجع عن هذا القرار. وقال أيوب إسماعيل يوسف عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الصومالي في بيان "القرار الأميركي بسحب القوات من الصومال في هذه المرحلة الحرجة من القتال الناجح ضد (حركة) الشباب وشبكتها الإرهابية العالمية مؤسف للغاية". وأضاف "قدمت القوات الأميركية مساهمة ضخمة وكان لها أثر كبير في التدريب والكفاءة القتالية للجنود الصوماليين". وفي تغريدة على تويتر لانتقاد القرار، أشار يوسف إلى حساب بايدن على الموقع. وقال العقيد أحمد عبد الله شيخ الذي شغل منصب قائد دنب لثلاثة أعوام حتى 2019 إنه في حالة كان الانسحاب الأميركي دائما "فسيكون لذلك تداعيات هائلة على جهود مكافحة الإرهاب". وأضاف أن القوات الأميركية والصومالية تعارض سحب القوات مشيرا إلى أن البرنامج الأميركي لزيادة عدد قوات دنب إلى ثلاثة آلاف فرد كان يتعين استمراره حتى عام 2027 لكن مصيره أصبح غير واضح الآن. ودعمت كينيا الحكومة الصومالية في عدد من المجالات وتساهم بقوات في القوة التي يقودها الاتحاد الأفريقي. ويتولى العديد من القوات الأميركية في الصومال تدريب ودعم القوات الخاصة الصومالية (داناب) التي تتولى مهمة التصدي لحركة الشباب. وتعد داناب التي تضم نحو 850 جنديا لكنها كانت تخطط لزيادة قوتها إلى نحو ثلاثة آلاف أقوى قوة قتالية في الصومال. وهذا ثالث انسحاب كبير منذ تعيين ترامب وزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر المسؤول السابق بالقوات الخاصة ومسؤول مكافحة الإرهاب ليحل محل إسبر في البنتاغون بعد هزيمة ترامب في الانتخابات. وقال المسؤول الدفاعي الأميركي إن الأمر صدر بضرورة استكمال الانسحاب بحلول 15 يناير/كانون الثاني وهي نفس المواعيد النهائية لتقليص عدد القوات في أفغانستان والعراق.

مشاركة :