«شنو الفلم» مسرحية تعري فساد المسؤولين في الحكومة العراقية بطريقة كوميدية

  • 8/21/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يحاول فنانون عراقيون انتقاد الأوضاع المتردية في البلاد وتفشي الفساد والسياسيين المقصرين في أداء مهامهم عبر أعمال فنية جديدة كان آخرها المسرحية الشعبية الجديدة «شنو الفلم؟» التي تعرض حاليًا على خشبة المسرح الوطني مساء في العاصمة بغداد بمشاركة عدد من نجوم الكوميديا المشهورين. وتشهد بعض المسارح العراقية الشعبية هذه الفترة محاولات لعودة المسرح الشعبي من جديد عبر عرض بعض المسرحيات الكوميدية التي تتناول حياة العراقيين وهي تستقطب العوائل العراقية الباحثة عن شيء من الترفيه مستفيدة من فك قيود ليلها بعد إلغاء قرار حظر التجوال منذ فبراير (شباط) من العام الحالي ومن بينها مسرحيتا «ورق ورق» و«حريم السلطان» وغيرهما. مسرحية «شنو الفلم» نالت رضا واستحسان الجمهور الذي يحتشد أمام شباك التذاكر مساء كل يوم لدرجة امتلاء المقاعد كلها خاصة في أيام العطل الرسمية. يقول حيدر منعثر مؤلف ومخرج العمل: «المسرحية من بطولة عدد من نجوم الكوميديا في العراق مثل عبد الرحمن المرشدي وإياد راضي وهي تهدف إلى دفع الناخبين للتفكير بشكل انتقادي قبل أن ينتخبوا السياسيين كيلا يتورطوا بهم كما حصل في الدورات السابقة» وأضاف: «العمل يتولى نقد سياسات محلية وتناقضات حياتية بأسلوب الغناء والرقص والكوميديا، وتدور قصتها حول ثلاثة أصدقاء عراقيين ممن يملكون أرضا نشأوا في ضاحية فقيرة، واتجهت حياتهم في مسارات مختلفة. فقد عمل أولهم في الغناء لكنه لم يحقق النجاح الذي يتمناه وأصبح ثانيهم مخرجا مسرحيا، بينما أصبح الثالث مسؤولا حكوميا فاسدا يتآمر مع قوى أجنبية». ولفت إلى أن «المسرحية جزء من معاناة الناس اليومية وأحاديثهم لكن بقالب كوميدي خفيف وقريب إلى النفس، لكنه يحمل خطابا هادفًا وموقفًا واضحًا في ممارسة تحريض الجمهور وتنبيهه لما يجب عليه من اختيارات في الانتخابات القادمة أو حتى طريقه عيشه واختياراته». بدوره قال الممثل الكوميدي عبد الرحمن المرشدي إن «المسرحية تؤكد على أهمية لفت نظر الجمهور لدورهم في انتخاب الوجوه الفاسدة وأهمية تدخلهم للتغيير في المراحل المقبلة من عمر الحكومة العراقية». وأشار إلى أن «عدة خطوط تتناولها هذه المسرحية لكن بشكل كوميدي. نحكي عن مأساة المجتمع ونسعى كي نعيد إليه البسمة والسعادة والفرح بعد أن اجتاح حياتنا الحزن». الفنان الكوميدي إياد راضي أكد على قدرة الكوميديا والفن على إحداث تغيير في المجتمع والحياة بشكل عام. وقال: «المسرح هو أداة تغيير ولكن ليس على الفنان أو المطلوب من الفنان أن يغير بطبيعة الحال.. الفنان يؤشر إلى الخلل، يسلط الضوء على كل ما هو سلبي موجود في المجتمع، وهناك علاقة طبية بين الفنان والجمهور». عدد من المتابعين للعمل، وجدوا أنه يعكس الوضع الحياتي اليوم، بطريقة كوميدية لافتة. أم بهاء وعائلتها، قالت بعد مشاهدتها المسرحية: «أسلوب المسرحية ساخر ويرصد الظواهر التي ننتقدها في مجتمعنا، والفن هو رسالة نعتقد أنها وصلت عبر هذا العمل». فيما أكدت فيفيان عمر (23 عامًا): «العمل امتاز بمساحة الحرية من الرقيب والتي صارت تتمتع بها معظم الأعمال الفنية الكوميدية بعد عام 2003. وتمنت لو شاهدها المسؤولون ليعرفوا مشاعر الناس تجاه الفاسدين منهم».

مشاركة :