تعرض مقر محافظ عدن أمس (الخميس) إلى اعتداء دام، وذلك للمرة الأولى منذ تحرير أكبر مدن الجنوب اليمني من سيطرة المتمردين الحوثيين. وأعلن محافظ عدن نايف البكري، أن الهجوم بقذيفة مضادة للدبابات أوقع أربعة قتلى و20 جريحًا. ولم يصب المحافظ في الهجوم الذي استهدف مبنى كلية العلوم الإدارية الذي يتخذه المحافظ مقرًا له. يشار إلى أن مقر المحافظة دمر في المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين، وهو أول هجوم من نوعه منذ استعادة المدينة في منتصف يوليو (تموز) الماضي. وأكدت مصادر أمنية في محافظة عدن لـ«الشرق الأوسط»، أن الانفجار ناتج عن قذيفة آر بي جي، وليس قنبلة يدوية مثلما تداولته معظم مواقع الصحافة والتواصل الاجتماعي، مشيرة إلى عثورها على شظايا، مخلفات قذيفة صاروخية، مصدرها سلاح آر بي جي. وكشفت المصادر ذاتها عن أن شخصًا أراد الدخول إلى مجمع المحافظة، إلا أن حراسة البوابة التابعين للمحافظ البكري منعته، فقام على أثرها بإطلاق قذيفة على حراسة المجمع، ولاذ بالفرار. وذكرت هذه المصادر أن مطلق القذيفة الصاروخية، كان سجينًا لدى الأمن المركزي، على ذمة قضايا عدة، ويعد من أفراد حراسة المحافظ البكري خلال الفترة الماضية، وقبل أن يعين محافظًا لعدن. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، إن محافظ عدن، نايف البكري، كان وقت حدوث الانفجار، في مكتبه في المجمع، دون يلحق به أي أذى. وأضافوا أنهم فوجئوا بدوي انفجار هائل، تسبب بسقوط 4 قتلى ونحو عشرين جريحًا بين حراس البوابة والموظفين والمواطنين الذي توجد لديهم معاملات يتابعونها في مجمع السلطة المحلية. وكان محافظ بين محافظ محافظة عدن نايف البكري، أكد في تصريح صحافي أن المسؤولين الأمنيين تمكنوا من التعرف على التفاصيل الأولية عن الهجوم، مضيفًا أنه سيتم القبض على منفذيه والتحقيق في الحدث. وطمئن البكري الأهالي بمدينة عدن أن الأمور على ما يرام وليس هناك ما يدعو إلى القلق وأنه سيتم التعامل مع مثل هذه الأشياء التي يحاول بعض المرجفين افتعالها. والمحافظ نايف البكري محسوب على التجمع اليمني للإصلاح، وكان يشغل في السابق منصب نائب المحافظ إلا أن الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم في الرياض عينه محافظًا للمدينة. وشكلت استعادة قوات هادي لعدن وطرد المتمردين الحوثيين منها في منتصف يوليو بعد أشهر من المعارك الدامية، منعطفًا في النزاع. وانطلاقًا من هذه المدينة شنت قوات هادي هجماتها لاستعادة مناطق أخرى في جنوب اليمن. ويدعم التحالف الذي تقوده السعودية برًا وجوًا قوات هادي في حملتها لمنع الحوثيين من السيطرة على اليمن بالكامل.
مشاركة :