ركزت خطبتا الجمعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي على ضرورة محاربة الفساد والاختلاس، والحرص على تزكية النفس وإصلاحها وتهذيب طباعها وتطهيرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل القبيحة. وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور فيصل غزاوي أن من ترك الاختلاس وسرقة المال خوفا من الله فتح الله عليه وأغناه بالحلال ورزقه من حيث لا يحتسب جزاء تركه أخذ ما لا يحل له، مضيفا أن من ترك البخل وآثر الكرم والسخاء وواسى الناس بماله أحبوه واقترب من الله ومن الجنة. وأوصى المسلمين بترك الشهوات واللذات، مبينا أن تركها لأول مرة بها مشقة إلا أن الصبر على هذه المشقة سيحولها إلى لذة وذاق صاحبها حلاوة الطاعة، كما تتضاعف المثوبة في مجاهدة النفس على الخلاص منه. وفي المدينة المنورة، حذر إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ حسين آل الشيخ، من أذية الخلق والتسبب في ذلك بغير حق، موصيا المسلمين بتقوى الله عزوجل. وأكد أن إطلاق العنان للنفس بأن تؤذي الآخرين بالمقال أو الفعال لا يصدر إلا من ضعيف الإيمان منقاد للهوى، مضيفا أن النبي صلي الله عليه وسلم نهى عن هذا الأمر، حيث قال (يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله). وشدد الإمام على ضرورة عدم استخدام منصات التواصل الاجتماعي في السخرية وأذية الآخرين، داعياً المسلمين إلى أن يحفظوا حسناته ويصُونوا دينهم، ويكفوا أذيتهم عن غيرهم. فيديو | خطيب #المسجد_الحرام: من ترك الاختلاس وسرقة المال العام خوفا من الله عوضه خيرا منه#الإخباريةpic.twitter.com/6lGoBbtPx3 — قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) December 11, 2020
مشاركة :