غارات للتحالف على الحوثيين في البيضاء تمهيداً لتقدم المقاومة

  • 8/22/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شنت مقاتلات التحالف العربي، أمس، غارات عنيفة على مواقع للمتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، تمهيداً لتقدم المقاومة الشعبية والقوات الشرعية إلى مديرية مكيراس. في وقت أشاد فيه مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية، محمد الهيصمي، بالمواقف العربية الأصيلة والمشرفة لدولة الإمارات، إزاء تطورات الأوضاع في اليمن. وقالت مصادر يمنية إن مقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية، شنت، أمس، سلسلة غارات عنيفة على مواقع للحوثيين وقوات صالح بمحافظة البيضاء. وأوضحت أن الغارات استهدفت منطقة عقبة ثرة الفاصلة بين محافظة أبين جنوب اليمن ومحافظة البيضاء والواقعة في مديرية مكيراس. وسمع دوي انفجارات عنيفة، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة من تلك المنطقة، بحسب المصادر نفسها التي أشارت إلى أن تلك الغارات تأتي تمهيداً لتقدم المقاومة الشعبية والجيش الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي إلى مديرية مكيراس. ويأتي ذلك في الوقت الذي دارت فيه مواجهات مسلحة بين الحوثيين وقوات صالح من جهة والمقاومة الشعبية من جهة أخرى في مديرية مكيراس، حيث شنت المقاومة قصفاً عنيفاً بالمدافع على مواقع الحوثيين هناك. وبحسب المصادر، فإن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف الحوثيين وقوات صالح. وتشهد محافظة البيضاء مواجهات عنيفة بين الطرفين منذ زحف الحوثيين وقوات صالح إليها قبل أكثر من أربعة أشهر، حيث تسعى المقاومة في الوقت الراهن لتحرير المحافظة منهم. إلى ذلك، أفاد الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية بمحافظة تعز، رشاد الشرعبي، مساء أول من أمس، بسقوط 12 قتيلاً من المدنيين جراء القصف الذي شنه الحوثيون وقوات صالح على المدينة. وقال الشرعبي عبر حسابه على فيس بوك إن 12 مدنياً قتلوا، معظمهم أطفال، وجرح 22 آخرون، منهم 13 طفلاً، جراء قذائف الميليشيات التي تمطر بها المدينة وضواحيها من منطقة الحوبان. وأضاف هم مجرد جبناء ينهزمون في المواجهات المسلحة، وينتصرون بقتل الأطفال قصفاً وقنصاً. وأشار إلى أن الكهرباء التي أعيدت في مدينة تعز من محطة المخا تعرضت هي الأخرى لقصف مدفعي من قبل الحوثيين في شرق المدينة، ما أدى إلى حرمان المدينة من الكهرباء بشكل كامل. وأكد أن الحوثيين وقوات صالح لم يستعيدوا شيئاً من يد المقاومة، وما تبقى من قصر ومعسكري قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) واللواء 35 سيتم تطهيرهم منها، حين تتمكن المقاومة من ذلك، وهو قريب مهما اشتد قصفهم للمدينة وقتلهم للأطفال والنساء. وفي القاهرة، أشاد مندوب اليمن الدائم لدى الجامعة العربية بالمواقف العربية الأصيلة والمشرفة لدولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، إزاء تطورات الأوضاع في اليمن، والدعم الكبير والمتواصل الذي تقدمه، مؤكداً أن اليمنيين سيظلون يتذكرون بعميق العرفان والامتنان كل من وقف إلى جوارهم في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها. وقال السفير محمد الهيصمي في تصريح لمراسل وكالة أنباء الإمارات بالقاهرة إننا ننظر بعين الفخر والاعتزاز لأن دولة الإمارات الشقيقة احتلت المرتبة الاولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية في اليمن، في ظل ما تعيشه من أوضاع إنسانية صعبة، وذلك طبقاً للبيانات الدقيقة والصادرة من خدمة التتبع المالي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة. وأكد أن المستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين، وفي مختلف المجالات، جاءت بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه الرئيس اليمني كون أمن اليمن وأمن دول الخليج كلاً لا يتجزأ. وأعرب عن تطلع اليمن إلى مرحلة جديدة من الأمن والسلام والبناء والإعمار، والتي سيكون للاشقاء في الإمارات دور كبير فيها من أجل بناء اليمن الجديد، يمن الإخوة والسلام والأمن والاستقرار. ووجه الهيصمي خالص العزاء والمواساة القلبية إلى أسر وعائلات الشهداء من أبناء دولة الإمارات، الذين ضحوا بحياتهم وهم يؤدون واجبهم القومي العربي إلى جانب الشعب اليمني والشرعية الدستورية.

مشاركة :