رست أول سفينة تجارية أمس الجمعة في ميناء عدن في خطوة تؤكد عودة الحياة إلى طبيعتها في المدينة وبدء إنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن، في وقت شنت المقاومة الشعبية هجمات مكثفة لإجلاء المتمردين والانقلابيين من المدخل الشرقي لمحافظة تعز، بالتزامن مع غارات جراحية للتحالف الدولي بقيادة السعودية استهدفت مراكز تجمع الحوثيين في تعز والبيضاء، وأسفر قصف بقذائف المورتر والهاون أطلقها الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع صالح على أحياء في تعز عن مصرع نحو 50 مدنياً بينهم 23 امرأة وطفلاً، في وقت نقل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى الرئيس اليمني ونائبه ووزير الخارجية شروط الحوثيين لتسليم السلاح، ما رفضته الحكومة الشرعية مطالبة بامتثال المتمردين التام للقرارات الدولية ذات الصلة. وقال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة على حسابه في تويتر إن وصول أول سفينة تجارية إلى عدن يوثق تأكيد التحالف العربي أن تحرير المدينة ومينائها منصة عملية للتصدي للمعاناة الإنسانية في اليمن، والتي خلفها التمرد. وكانت السفينة السعودية العملاقة فينوس قد رست أمس في عدن محملة ب350 حاوية بضائع مختلفة. وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة في تعز رشاد الشرعبي إنها هاجمت ما تبقى من مواقع تتمركز فيها ميليشيا الحوثي وصالح في المدخل الشرقي لمدينة تعز بالقصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي وفي المدخل الغربي معسكر اللواء 35 لاستعادة تلك المواقع وأشار إلى أن المقاومة تقوم بعمليات تطهير لما تبقى من الميليشيات في المناطق المحيطة بالجحملية العليا وصالة جنوب شرق المدينة، ومن ثم ستبدأ المرحلة الثانية لتطهير خطوط وطرق تعز صنعاء وعدن والحديدة واستعادة معسكر اللواء 22 حرس جمهوري ومطار تعز الدولي ومدينة وميناء المخا ومضيق باب المندب وكذلك مدينتي الدمنة والراهدة. واستقدمت ميليشيا صالح والحوثي تعزيزات إلى تعز، وزعتها في محيط المدينة خاصة الحوبان جنوب شرقي المدينة، والتي تقصف منها الأحياء السكنية في المدينة وكذلك من مرتفعات جبلية محيطة بالمدينة، وأسفر قصف المتمردين عن مصرع 50 مدنياً بينهم 13 طفلاً و10 نساء ولقي 21 مسلحاً من ميليشيا صالح والحوثي مصرعهم بغارات التحالف على مواقع الميليشيا في موقع الزيادي العسكري داخل الميناء، ومعسكر القطاع الساحلي بالمدينة. كما شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات عنيفة على الميليشيا بمحافظة البيضاء، واستهدفت منطقة عقبة ثرة الفاصلة بين محافظة أبين جنوبي اليمن ومحافظة البيضاء والواقعة في مديرية مكيراس. وتأتي هذه الغارات تمهيداً لتقدم المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية إلى مكيراس.
مشاركة :