قالت منظمة الصحة العالمية في تقرير صدر الخميس إن ما يقارب من 75 بالمئة من الوفيات المسجلة في كل أنحاء العالم العام الماضي كانت بسبب أمراض مزمنة وغير معدية مثل أمراض القلب والسكري والسرطان. ولفتت المنظمة إلى أن متوسط عمر الإنسان المتوقع في جميع أنحاء العالم ارتفع بستة أعوام مقارنة بما كان عليه في العام 2000 وأصبح يبلغ حاليا 73 عامًا، لكن الأمراض المزمنة، والتي يمكن الوقاية منها في بعض الحالات، تتسبب في المزيد من الوفيات مما كانت عليه قبل 20 عامًا. وبلغة الأرقام، قالت منظمة الصحة إن سبعة من الأسباب العشرة الرئيسية المؤدية للوفاة في العالم في العام 2019 كانت جراء الأمراض غير المعدية، فيما كانت هذه الأسباب في العام 2000 أربعة فقط. وتؤدي أمراض القلب، التي كانت السبب الرئيسي للوفاة في العالم على مدار العشرين عامًا الماضية إلى وفاة المزيد من الأشخاص أكثر من أي وقت مضى، حيث تمثل الوفيات جراء هذا المرض حوالي 16 بالمئة من إجمالي الوفيات في العالم خلال العام الماضي. ومرض القلب الإقفاري والسكتة الدماغية هما من أكبر الأمراض التي تحصد الأرواح في العالم، إذ بلغ عدد الوفيات الناتجة عنها في عام 2016 15.2 مليون وفاة. وظلّ هذان المرضان من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم في السنوات الـ 15 الماضية.أهم الأسباب العشرة المؤدية إلى الوفاة حول العالم في العام 2000منظمة الصحة العالمية أما داء السكري فقد أودى في العام نفسه بحياة 1.6 مليون شخص، أي بزيادة معدل الوفيات الناجمة عنه عمّا كان عليه في عام 2000 بواقع أقل من مليون وفاة. ولا تزال التهابات الجهاز التنفسي السفلي من أكثر الأمراض المعدية فتكًا في العالم، لكن عدد الوفيات المرتبطة بها انخفض بنحو نصف مليون شخص منذ العام 2000.الأسباب المؤدية للوفاة حول العالم في العام 2016منظمة الصحة العالمية حصد مرض الانسداد الرئوي المزمن في العام 2016 أرواح 3 ملايين شخص، بينما تسبب مرض سرطان الرئة، جنباً إلى جنب مع سرطان القصبات والشعب الهوائية في 1.7 مليون وفاة. وتضاعف عدد الوفيات الناجمة عن أمراض الخرف في الفترة ما بين عامي 2000 و2016، ليصبح بذلك السبب الرئيسي الخامس للوفاة في العالم في العام 2016 مقارنة بكونه السبب الـ 14 في العام 2000.ما هي أكثر الفئات العمرية المعرضة لخطر الموت بسبب فيروس كورونا؟كيف يكون كوفيد-19 خفيفاً على البعض ومميتاً للآخر بغض النظر عن العمر؟قريبا.. إسبانيا ستزيح اليابان لتصبح الأولى عالميا من حيث متوسط العمر المتوقع لماذا؟ كما نبهت المنظمة إلى أن العديد من الأمراض المعدية، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية - الإيدز والسلّ والتهابات الجهاز التنفسي لا تزال من الأسباب الرئيسية المؤدية للوفاة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وأودت الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق بحياة 1.4 مليون شخص في العام 2016، وشكّل الرجال والشباب نسبة ثلاثة أرباع تقريباً بحوالي 74 بالمئة. ويشير مسؤولو منظمة الصحة العالمية إلى أنه يجب مراقبة الاحصائيات المرتبطة بالوفيات جراء كوفيد -19 لأنها من المرجح أن تصبح من بين الأسباب الأولى المؤدية للوفاة في العام 2020، حيث بلغ عدد الوفيات على مستوى العالم إلى غاية الثالث ديسمبر- كانون الأول الجاري حوالي 1.5 مليون وفاة.
مشاركة :