التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مقر إقامته المؤقتة بالعاصمة الرياض، أمس الجمعة، المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ الذي نقل إليه شروط الحوثيين لتسليم السلاح، وهو ما رفضته الحكومة الشرعية وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على المتمردين للامتثال للقرارات الدولية ذات الصلة. وجرى خلال اللقاء بين هادي وولد الشيخ الذي حضره نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء خالد بحاح، بحث التطورات على الساحة اليمنية بعد تحرير محافظات عدن وأبين ولحج وتعز وشبوة من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، والتقدم الذي تحققه قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظات إب ومأرب والبيضاء. وأكد المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد استمرار الجهود الدولية التي ترعاها الأمم المتحدة لإعادة والأمن والاستقرار لليمن وإتاحة المجال للبناء والتنمية وبدء عملية الإعمار وتجبير أضرار ما خلفته تداعيات الحرب. وكانت مصادر ذكرت أن الميليشيات الحوثية أبدت رغبتها في الموافقة على إلقاء السلاح، وتسليمه إلى مخازن الحكومة، عبر شرط أساسي بعثته مع المبعوث الأممي لليمن، بتسوية سياسية عبر تطبيق مطالب الحوثيين المدنية، إلا أن الحكومة الشرعية رفضت مبدأ التسوية السياسية مع المتمردين على الشرعية، بعد أن جاهروا بسرقة الأسلحة واحتلال المدن اليمنية. وطالبت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على ميليشيا الحوثي لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة لضمان خروج اليمن من وضعه الراهن. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية التابعة للحكومة الشرعية أن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين طالب خلال لقائه في الرياض المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن وقرار 2216. وقال الوزير اليمني إن ما تقوم به الميليشيات المتمردة ضد المدنيين يعد انتهاكاً صارخاً وواضحاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وبحث الجانبان خلال اللقاء تطورات الوضع على الساحة اليمنية وجهود الأمم المتحدة في اليمن التي تحظى بدعم كامل من قبل القيادة الشرعية اليمنية. من جانبه، أكد المبعوث الأممي ضرورة استئناف العملية السياسية في ضوء المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذ القرار 2216. (وكالات)