(البلدة الوحيدة “باستثناء مكة والمدينة” التي أقام بها الرسول عليه الصلاة والسلام عشرون ليلة، ونزلت بها سورة التوبة). يعود تأسيس مدينة تبوك الى عام خمسمئة قبل الميلاد، حيث كانت تُعرف باسم: تباوا أو تابو ومن أشهر ألقابها في عصرنا الحالي تبوك الورد، وبوابة الشمال. في البداية تحدث لصحيفة الرؤية الدولية: عضو مجلس الشورى وأستاذ الدراسات العليا بجامعة تبوك سابقاً الدكتور/ مسعد بن عيد العطوي قائلاً: صحبت تبوك بعثة الرسول صلى الله عليهً وسلم منذ الغزوات التي يبعثها إلى شمال الجزيرة وبلاد الشام وقد بدأ أثرها بغزوة تبوك المشهورة في التاريخ الإسلامي ومكث فيها الجيش ما يقارب من (عشرون يوما)بعث منها البعوث لدومة الجندل، ومقنا ،ومعان، وأيلة ،ومدين وتوافدت الوفود على رسول الله وعقد معهم المواثيق والعهود . واضاف العطوي : وقد وقعت أحدث كثيرة في تبوك دُونت في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد نزلت فيها( سورة التوبة)، (وجمعت الأحاديت) فيها وحققت في مجلدين (الذهب المسبوك في غزوة تبوك ) وبارك الله في عيونها وبني (مسجد التوبة) في مكان مصلاه ثم بعد ذلك أصبحت مكان لتعبئة الجيوش التي تغزوا بلاد الشام ثم مستقرا وممرا لقوافل الحج ثم بدأت وضع معالم للطرق ثم بنيت فيها قلاع الحماية للدول التي ترعى الحج ومنها قلعة تبوك ، وبركة المعظم وغيرها ثم مرّت بها سكة الحديد وفيها مزارع وحولها مراعي وأخذت تتطور في العهد السعودي حتى أصبحت ملئ السمع والبصر، مصداقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( يوشِكُ يا معاذُ إنْ طالتْ بك الحياةُ أنْ ترى ما ها هنا قد مُلِئ جِنانًا ). وبدوره ذكر عضو المجلس البلدي الأستاذ موسى بن سليمان الحربي قائلاً: شهدت منطقة تبوك خلال العقود السابقة كغيرها من المناطق في المملكة بدعم القيادة الحكيمة ومتابعة دؤوبة من سمو أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان نهضة حضارية شاملة في مدينة تبوك ومحافظاتها في كافة المجالات ويعد التعليم العام من أهم القطاعات التي حرصت حكومتنا الرشيده على دعمه وتطويره وأنشأت المدارس والمعاهد حتى تعداها إلى التعليم الجامعي الحكومي والخاص في مختلف التخصصات والكليات النظرية والتطبيقية وتعتبر جائزة الأمير فهد بن سلطان للتفوق العلمي من الشواهد الحضارية على دعم التعليم وتشجيع المتعلمين . وتشهد المنطقة تطورا حضاريا في النهضة العمرانية حيث زادت من خلاله المخططات والمباني السكنية والحكومية ذات الطابع الحضاري و التوسع في إنشاء الجسور والأنفاق والحدائق والمرافق الخدمية وفي المجال الزراعي تشتهر المنطقة بالوفرة الزراعية وتنوع المزروعات وغزارة الإنتاج حيث توسع الرقعة الزراعية وتعدد المشاريع الزراعية ( شركة التنمية الزراعية – مزارع أسترا وغيرها من المشاريع الزراعية ) التي تعد من روافد المملكة في الأمن الغذائي وتتوفر في منطقة تبوك العديد من المستشفيات ، والمستوصفات، والمراكز الصحية الحكومية والخاصة التي تعنى بتقديم الرعاية الصحية والخدمات الطبية في كافة التخصصات المختلفة. وتزخر المنطقة في مجال الطرق والمواصلات بشبكة طرق حديثة تربطها بمناطق المملكة كذلك تتوفر بها عدة (مطارات دولية وموانئ ) تربطها بالعالم وبشبكة طرق تربط مدينة تبوك بمحافظاتها. وتعتبر الصناعة جزء من مشاريع التنمية في المنطقة حيث تنتشر المصانع والشركات في مدينة تبوك ومحافظاتها مثل (مصنع الاسمنت والشركة الدوائية ) وغيرها من المصانع وتشكل رافدا اقتصاديا للاقتصاد الوطني. واضاف ايضاً : تتميز المنطقة بتنوع تضاريسها وشواطئها واختلاف مواقعها السياحية لتكون ضمن المناطق السياحية الجاذبة حيث تتوفر بها الفنادق والمنتجعات والمنتزهات السياحية في المنطقة. وتنفرد منطقة تبوك بأبرز مشاريع التنمية في رؤية المملكة 2030 (نيوم – أمالا – البحر الأحمر ) الذي يشكل أكبر عائد اقتصادي واستثماري للمملكة العربية السعودية في مجال الطاقة والسياحة والاستثمار العالمي وتنتشر في المنطقة عدة جمعيات خيرية اجتماعية وتطوعية تساهم في دعم الأسر ذوي الحاجة والمساهمة في تفعيل دور المواطن في خدمة المجتمع وتعزيز دور التكافل الاجتماعي. وتلقى هذه المنطقة دعم كبير ومستمر من لدن قيادتنا الرشيدة ومتابعة حثيثة من سمو أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان وجميع هذه المشاريع التنموية مجتمعة تمثل اهتمام الدولة حفظها الله بالمواطن ودعمه وتوفير كافة الخدمات له .
مشاركة :