والدي لما يسمع القرآن يبكي وحال وجوده في عمله يحاول الانشغال بأي شيء لعدم البكاء أمام الناس.. هل عليه ذنب.. سؤال ورد للشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.قال أمين الفتوى، خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، إن بكائه دليل على رقة قلبه، وانشغاله بأي شيء لعدم البكاء وليس حرامًا، ونرجو الله أن يجبره ببركاته وعونه ومدده.ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل يجوز أن أردد ما أحفظه من القرآن الكريم أثناء قيامي بالأعمال المنزلية أو قبل نومي وأثناء رقادي أو سيري في الطريق بدون وضوء؟.وأجابت دار الإفتاء، أن العلماء أجمعوا على جواز قراءة القرآن الكريم بدون مس المصحف ما لم يكن القارئ جنبًا أو كانت المرأة حائضًا أو نفساء، وهذا يفيد جواز ترديد المحفوظ من القرآن الكريم أثناء القيام بالأعمال المنزلية وأثناء الرقاد أو السير في الطريق؛ قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: 191]. وإن كان الأفضل الطهارة؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا عَلَى طُهْر» أخرجه أبو داود.هل تجوز قراءة القرآن دون ستر العورة؟ الإفتاء تجيبقالت دار الإفتاء، إنه لا يشترط ستر العورة لقراءة القرآن، ولكن يستحب للمسلم إذا قرأ القرآن أن يكون ساترًا لعورته، وأن يكون على هيئة حسنة.واستندت في إجابتها عن سؤال: "ما حكم ستر العورة عند قراءة القرآن الكريم؟"؛ إلى قول الحكيم الترمذي قال في "نوادر الأصول في أحاديث الرسول" (3/ 253): [من حُرْمَة الْقُرْآن أَن لَا تمسه إِلَّا طَاهِرا وَأَن تَقْرَأهُ وَأَنت على طَهَارَة وَأَن تستاك وَأَن تتخلل وتطيب فَإِن هَذَا طَرِيقه وَأَن تستوي قَاعِدا إِن كنت فِي غير صَلَاة وَلَا تكون مُتكئا، وَأَن تتلبس لَهُ كَمَا تتلبس للدخول على الْأَمِير لِأَنَّك مناج وَأَن تسْتَقْبل الْقبْلَة].وأفادت بأنه يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن من غير أن تضع حجابًا على رأسها؛ إذ لم يرد في الكتاب والسنة ما يأمرها بتغطية رأسها عند تلاوة القرآن، ولو غطته من باب كمال الأدب مع كتاب الله فهو أفضل، فلقراءة القرآن آداب ينبغي مراعاتها لتحصيل أكبر قدر من ثوابها منها: ستر العورة، والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، واستقبال القبلة، واتباع أحكام التلاوة.
مشاركة :