ختام مميز لفعاليات «قرطاج الدولي» بصوت لطفي بوشناق

  • 8/22/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أسدل الستار على الدورة الـ 51 لمهرجان قرطاج الدولي البارحة الأولى بعرض مميز للمطرب التونسي لطفي بوشناق الذي اعتلى المسرح الروماني مرتديا الزي التقليدي المحلي قابضا على عوده الشهير ليقدم باقة متنوعة من أروع الأغاني الرومانسية والوطنية. وعلى مدى أكثر من ساعتين قدم بوشناق مجموعة من الموشحات والأغاني التي تحكي هموم الإنسان مثل أغنية (أنا مواطن) التي يقول مطلعها "أنا مواطن وحائر انتظر منكم جواب.. منزلي في كل شارع في كل ركن وكل باب.. واكتفي بصبري وصمتي وفروتي حفنة تراب.. ما أخاف الفقر لكن كل خوفي من الضباب". وغصت مدرجات المسرح الأثري - الذي احتضن عروض أحد أعرق المهرجانات الفنية العربية- بالجمهور الذي تفاعل بالتصفيق والغناء مع بوشناق خاصة عند ترديده مقطع "خذوا المناصب والمكاسب لكن خلولي الوطن". كما قدم بوشناق أغنية (اتجمعوا) من كلمات الشاعر المصري الراحل أحمد فؤاد نجم إضافة لبعض أغانيه الخاصة مثل (نحبك وانت نساية)، وشاركه الفنان السوري عبدالله مريش غناء (أنا العراق) و(تحت السيطرة). وكان مقررا في البداية إقامة حفل ختام المهرجان يوم الثلاثاء الماضي لكن تم تأجيله إلى البارحة الأولى بسبب هطول أمطار غزيرة في تونس العاصمة. وانطلقت دورة هذا العام في 11 تموز (يوليو) بعرض مسرحي غنائي بعنوان (ظلموني) لتكريم الفنانة التونسية الراحلة علية. وأحيت ليالي المهرجان مجموعة من الفنانين العرب من بينهم المصرية آمال ماهر والفلسطيني محمد عساف واللبناني وائل كفوري. كما اعتلى المسرح الأثري في قرطاج مغني الهيب هوب إيكون والمغنية الأمريكية لورين هيل والفرنسية أنديلا والبريطاني شارلي وينستون. وقدم مهرجان قرطاج أشكالا موسيقية وفنية مختلفة باستضافة الموسيقي التركي عمر فاروق وعرض (قوالي وفلامنكو) الذي يمزج بين الموسيقى الإسبانية والباكستانية وعرض السيرك الإفريقي القائمون على المهرجان راهنوا منذ انطلاقته على "التنوع" وليست الأسماء الكبيرة في عالم الفن والموسيقى في جذب الجمهور للدورة الـ51 من المهرجان الذي أطلق في 11 تموز (يوليو). وشارك في دورة هذا العام من المهرجان اللبناني وائل كفوري، والفلسطيني محمد عساف، والمصرية آمال ماهر، والتونسي لطفي بوشناق. ومن الغرب المغنية الأمريكية لورين هيل، والأسترالية ناتالي إمبروليا، والبريطاني شارلي ونستون، والأمريكي من أصل سنغالي أكون، إضافة إلى أومو سنغاري من مالي. وعلى مدى خمسة عقود كان قرطاج أحد أبرز المهرجانات العربية ومستقطبا للنجوم الموسيقية العالمية قبل أن يشهد خفوتا تدريجيا في السنوات القليلة الماضية لقلة عدد النجوم المشاركين. لكن دورة اليوبيل الذهبي في العام الماضي جذبت أسماء كبيرة، مثل الموسيقي العالمي ياني، والمؤلف والمغني اللبناني مارسيل خليفة، والمغني الجزائري شاب مامي، والمغني التونسي صابر الرباعي، والأميركي جورج بنسون. وقالت سنية مبارك، مديرة المهرجان، في مؤتمر صحافي سابق، إنها أرادت دورة متنوعة تضم عدة أنماط فنية وموسيقية من البوب والموسيقى السيمفونية والراب والموسيقى العربية الطربية. وأضافت: "أردنا دورة لكل الأذواق، وأردنا دورة تستقطب كل الفئات، من بينها الشبان، كي لا نترك المجال للفراغ والتطرف والعنف". وكشفت مبارك أن الميزانية التي رصدتها وزارة الثقافة للمهرجان هذا العام تراجعت إلى 2.4 مليون دينار (1.23 مليون دولار) مقارنة بنحو 4.2 مليون دينار (2.15 مليون دولار) العام الماضي. واعتبرت أن هذا أمر مقبول بحكم الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

مشاركة :