أوضح لوران فابيوس وزير الخارجية والسياحة في فرنسا، أن بلاده في طريقها لاستقبال عدد قياسي من السياح هذا العام، فيما يساعد في دعم إيرادات القطاع بنحو 4 في المائة. وشكلت إيرادات السياحة العام الماضي 7 في المائة من النشاط الاقتصادي في فرنسا، وجلبت لها 150 مليار يورو. وينفق السياح عادة في فرنسا أقل مما ينفقونه في الأماكن الأخرى، وهو ما تحاول الحكومة تغييره من خلال زيادة عدد ساعات عمل المتاجر وتحسين الخدمات، وفقاً لـ"رويترز". وقال فابيوس في مؤتمر صحافي، "آمل أن يتجاوز عدد السائحين 85 مليونا هذا العام"، مقارنة بـ 83.7 مليون في العام الماضي، متوقعاً أن يزيد إنفاق السائحين خلال العام. ويمثل هذا الدعم السياحي أنباء سارة للحكومة التي تكافح للتصدي لمعدل بطالة قياسي ولتعزيز النمو الذي تجمد في الربع الثاني بعدما زاد 0.7 في المائة في الربع الأول، وذلك بعد أن أسهم تراجع اليورو والهجمات الإرهابية التي وقعت في شمال إفريقيا في الآونة الأخيرة في جذب السياح إلى فرنسا. وفي سياق ذي صلة، ارتفع عدد السياح الوافدين إلى قبرص في تموز (يوليو) بنسبة 8.5 في المائة في مستوى قياسي ناجم عن ازدياد عدد الزوار البريطانيين المستفيدين من تراجع سعر صرف اليورو. وأعلنت منظمة السياحة في قبرص، أن عددا قياسيا بلغ 414 ألفا و527 شخصا زاروا الجزيرة في تموز (يوليو)، مقابل 381 ألفا و955 في الفترة نفسها العام الماضي. وزيادة عدد البريطانيين تفسر بمعدلات صرف الجنيه الاسترليني أمام يورو ضعيف، وكذلك بزيادة عدد الرحلات المباشرة والتعاون بين صناعتي السياحة في البلدين. وفي الفترة بين كانون الثاني (يناير)- تموز (يوليو)، ارتفع عدد السياح في الجزيرة بنسبة 6.5 في المائة أي 1.45 مليون سائح مقابل 1.36 مليون في العام 2014. ويتوقع مسؤولو الجزيرة ارتفاعا إجماليا بنسبة 5 في المائة لعدد السياح مقارنة بالسنة الماضية بعد زيادة نسبية في عام 2014 بلغت 1.5 في المائة وانخفاض بنسبة 2.4 في المائة خلال 2013. وتشكل عائدات السياحة نحو 12 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي في الجزيرة، وكانت إحدى العوامل الرئيسة التي أسهمت في خروجها من الانكماش في 2015 بعد الأزمة المالية في 2013. ونالت قبرص في 2013 عشرة مليارات يورو من الجهات الدائنة الدولية بهدف إنقاذ نظامها المصرفي وتجنب الإفلاس.
مشاركة :