وزير الخارجية الصيني يدعو إلى بذل جهود لإعادة بناء علاقات صينية-أمريكية سليمة ومستقرة

  • 12/12/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بكين 11 ديسمبر 2020 (شينخوا) دعا عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الجمعة) إلى أن تبذل الصين والولايات المتحدة جهودا مشتركة لإعادة بناء الإطار الاستراتيجي للتنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الثنائية. وأدلى وانغ بهذه التصريحات في ندوة حول الوضع الدولي والدبلوماسية الصينية في 2020. مشيرا إلى أن العلاقات الصينية-الأمريكية وصلت إلى منعطف تاريخي جديد، أوضح وانغ أنه من الضروري لكلا الجانبين، انطلاقا من المصالح الأساسية للشعبين والرفاهية المشتركة لجميع دول العالم، أن يلخصا خبرة التعاون متبادل النفع منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، وأن يتأملا الدروس المستفادة من أن العلاقات الثنائية كانت في أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة، مع العمل على إعادة بناء الإطار الاستراتيجي للتنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الثنائية. وأضاف أنه يتعين على الجانبين لقاء بعضهما بعضا في منتصف الطريق وبذل جهود مشتركة للوصول إلى هذه الغاية، مقدما ثلاثة اقتراحات: أولا استئناف الحوار. يعد التواصل والحوار طريقا فعالا من الممكن أن يؤدي إلى تصحيح المفاهيم الخاصة بالنوايا الاستراتيجية لكل منهما وكذلك السياسات المحلية والخارجية، حسبما ذكر الوزير الصيني. وقال وانغ إن الصين مستعدة لإجراء حوار متكافئ مع الجانب الأمريكي على جميع المستويات وفي جميع المجالات، والقيام بتبادلات صريحة ومتعمقة وبناءة، مضيفا أنه ينبغي على الجانبين البحث عن أرضية مشتركة مع الاحتفاظ بالخلافات، والتعامل مع الخلافات وإدارتها بشكل مناسب. ثانيا، استئناف التعاون الثنائي. ويعتبر التعاون متبادل النفع حجر التوازن والدافع للعلاقات الصينية-الأمريكية. وينبغي على الدولتين إجراء تنسيق وتعاون في مكافحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) للقضاء عليه بالجهود المشتركة، وهما تتحملان المسؤولية لتعزيز التواصل بشأن القضايا الرئيسية مثل الاقتصاد العالمي والتغير المناخي ومكافحة الإرهاب والقضايا المتعلقة بالإنترنت، والسعي إلى توفير المزيد من المنافع العامة للسلام والاستقرار العالميين والتعافي الاقتصادي العالمي. ثالثا، إعادة بناء الثقة المتبادلة. وصف وانغ الثقة المتبادلة بالشرط المسبق للتنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الثنائية. ويتعين أن تقوم الثقة على الموضوعية والعقلانية، حسبما أضاف. وقال إنه ينبغي على الولايات المتحدة تصحيح فهمها الاستراتيجي للصين، وألا تعتبر الصين تهديدا وأن تنظر إلى التنمية الصينية بطريقة إيجابية وبناءة. وأضاف أننا "دائما ما نؤمن بأنه طالما نحافظ على نهج موضوعي وعقلاني، ونواصل تعزيز الفهم المتبادل والمصالح المشتركة، سنكون قادرين على إيجاد طريق للتعايش السلمي بين الدول ذات الأنظمة الاجتماعية والخلفيات الثقافية المختلفة".

مشاركة :