أعلن مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الدولي الخامس للأمراض الجلدية وطب التجميل «ميدام 2020»، عن إطلاق دواء بيولوجي لعلاج إكزيما الأطفال من عمر 6 سنوات، ويعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط. وكشف المتحدثون في فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر، عن أن جائحة «كوفيد- 19» فرضت عمليات تجميل معينة، وتقدم نوعية معينة من عمليات التجميل، مشيرين إلى أن من أهم هذه العمليات التي حظيت بإقبال خلال الأشهر الماضية جراحات تجميل الوجه ونحت الجسم «شفط الدهون» وزراعة الشعر. وأكد المتحدثون، أن الإمارات استطاعت أن تكون وجهة السياحة العلاجية المفضلة لطب التجميل لدى الكثير من سكان دول المنطقة، بسبب استقطاب دولة الإمارات لأطباء عالميين وجدوا في الإمارات البيئة المناسبة لممارسة عملياتهم، بالإضافة إلى ما تمتلكه الدولة من بينة تحتية متطورة وتوفير أحدث الأجهزة والتقنيات العالمية المتقدمة. وقالوا: «رغم جائحة «كورونا» كانت الإمارات أكثر دول المنطقة استقطاباً لاستثمارات طب التجميل، كما أن سكان العديد من هذه الدول الراغبين في إجراء عمليات التجميل، غيروا وجهتهم إلى الإمارات بدلاً من العديد من دول المنطقة الأخرى التي كانت تشتهر بهذا النوع من الطب». وأكدوا أهمية بناء الشراكات وتحقيق المزيد من الانفتاح على العالم وتجاربه الناجحة، ومؤسساته الصحية الرائدة، إلى جانب ما نقوم به من أعمال التطوير الشامل لجميع الأقسام الطبية المتخصصة، ومنها: أقسام الأمراض الجلدية والتجميل، مشيرين إلى أهمية رفدها بأفضل الخبرات وتزويدها بأحدث التقنيات، للمحافظة على تفوقها وتميزها. وقال الدكتور خالد النعيمي، رئيس المؤتمر في تصريحات للصحافيين: «تم إطلاق دواء بيولوجي لعلاج إكزيما الأطفال، يتميز هذا الدواء الجديد بإمكانية إعطاءه للأطفال دون الحاجة لفحوص طبية مسبقة، وبنسبة فاعليه عالية جداً، للحالات الشديدة والمزمنة». وذكر أن أهم ما يميز الدواء الجديد أنه لا يتطلب إجراء فحوص طبية قبل إعطائه للأطفال مرضى الإكزيما، مشيراً إلى أن هذا الدواء حصل أخيراً على تصريح وزارة الصحة، ولفت إلى أن المؤتمر شهد أيضاً إطلاق بعض أجهزة الليزر التجميل المبتكرة، في طب الأمراض الجلدية والتجميل، إضافة إلى بعض الأودية تطلق لأول مرة بالمؤتمر. من جهته، قال الدكتور فراس حمدان، استشاري طب التجميل بمدينة دبي الطبية وأحد المتحدثين بالمؤتمر: «يوجد حماس واستعداد عند الناس للعودة لممارسة الحياة الطبية، وتوجد زيادة في عمليات التجميل، ومن أبرز الجراحات التجميلية في الوقت الحالي تجميل الوجه». وأضاف: «ارتداء الكمامات كأحد الإجراءات الوقائية من فيروس «كورونا» ساعد على عمليات تجميل الوجه، حيث تساعد الكمامات على عدم معرفة إجراء عملية التجميل؛ لأنها تخفي آثار العملية». وأشار إلى أن الجلسة الطويلة في المنزل خلال الأشهر الماضية، أدت إلى زيادة عمليات نحت الجسم وتحسين القوام للعودة إلى ما قبل «كورونا»، موضحاً أن عمليات نحت الجسم تكون عن طريق شفط الدهون وشد الجلد بالأجهزة. وذكر أن العمليات في زمن «كورونا» أكثر لدى النساء، حيث يستحوذن على 70 % من إجمالي عمليات التجميل مقابل 30 % للرجال، لافتاً إلى أن السياحة العلاجية لطب التجميل نشطت خلال العام الجاري رغم الجائحة، حيث فضل الكثير من سكان الإمارات إجراء عمليات التجميل داخل الدولة بدلاً من السفر للخارج. وأفاد بأن العديد من سكان دول المنطقة أصبحوا يقصدون الدولة، مؤكداً أن هذا التحول عوض النقص الذي كان متوقعاً حدوثه أثناء الإغلاق العالمي بسبب «كوفيد-19». وقال حمدان: «الأمور في سوق عمليات التجميل عادت إلى طبيعتها بنسبة 90 %، ويعتبر طب التجميل في المرتبة الأولى في السياحة العلاجية بدولة الإمارات، حتى إن أطباء عالميين جذبتهم إمكانيات الإمارات الطبية وجاءوا إلى دبي لإجراء عمليات تجميل خلال الجائحة».
مشاركة :