أوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة بندر آل فهيد، أن المنظمة وبالتعاون مع شريكها الاستراتيجى حكومة أبو ظبي بصدد تنظيم القمة العالمية للسياحة الحلال في أبو ظبي خلال الفترة من 19-21 أكتوبر المقبل، والذي يعتبر حدثاً عالمياً سياحياً للتواصل والتثقيف في مجال السياحة الحلال، حيث ستجعل هذه القمة من وكلاء وشركات السياحة الحلال والجهات المؤثرة على اتصال مباشر بأصحاب القرار من الوزراء والمعنيين بالسياحة والدول التي تتطلع لتنمية حصتهم في السوق بقطاع السياحة الحلال وتعتبر القمة فرصة للعارضين للالتقاء ب6000 مشترٍك عالمي، جميعهم في نفس المكان والوقت، بما في ذلك وكلاء السفر ومجموعات الضيافة والفنادق والمطورين وصناع القرار الدوليين مؤكداً حرص الوزارات المعنية والهيئات الحكومية والأفراد العارضين وأجنحة الدول الكبرى على الاشتراك في القمة العالمية للسياحة الحلال، ومن بينهم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ومركز الغرفة الإسلامية للبحوث والمعلومات (ICRIC) وجامع الشيخ زايد الكبير وهيئة السياحة الماليزية وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق). وكشف آل فهيد بأن هناك دراسات أعدت لهذا المفهوم الجديد مؤخراً حيث بلغ حجم الإيرادات لقطاع السياحة الحلال بنهاية عام 2014 م بحدود 145 مليار دولار بما يقارب 108 ملايين سائح مسلم، يمثلون نسبة 10 % من الاقتصاد الكلي لقطاع السياحة وسرعان ما سترتفع هذه النسب بحسب التوقعات المرصودة للعام 2020 لتصل إلى 150 مليون سائح مسلم، ما يعني ارتفاع النسبة إلى 11 % لترتفع بذلك قيمة الإنفاق إلى 238 مليار دولار مما يوضح تسارع وتيرة نمو هذا القطاع ويجعله الأسرع نمواً في العالم موضحاً بأن ماليزيا تصدرت المرتبة الأولى فى هذا القطاع الجديد وتلتها تركيا وجاءت دولة الإمارات في المرتبة الثالثة والمملكة العربية السعودية بالمرتبة الرابعة، وحلت بروناي في المرتبة العاشرة. ويبنى معيار الإقامة للسياحة الحلال على جودة الخدمات المقدمة وتوفر الطعام الحلال وعلامات القبلة للصلاة والمياه للوضوء وهذا ما يبحث عنه أي مسافر ليجعل من اقامته مريحة في الفنادق أو المنتجعات أو غيرها من أماكن الإقامة حيث هناك نسبة كبيرة من السياح المسلمين يسافرون مع أطفالهم أو آبائهم وأمهاتهم مما يزيد من جاذبية الشقق الفندقية بالنسبة لهم، ويعتبر المفهوم مُنتجاً جديداً في مجال السياحة يُقدّم خدمات سياحية متكاملة وفقاً للقيم الإسلامية من خلال مُنتجعات وفنادق وشقق فندقية تقدم تلك الخدمات مع توفير حمامات سباحة خاصة بالسيدات وكذلك نوادي صحية ومرافق ترفيه مناسبة لمختلف أفراد الأُسر مع امكانية توفير مناطق شاطئية خاصة للنساء ومرافق للصلاة بالإضافة الى الاستمتاع بجولات التُراث الإسلامي لزيارة المعالم التاريخية والثقافية للحضارة الإسلامية.
مشاركة :