افتتح وكيل الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، الدكتور نبيل محمد أبوالفتح، الدورة التدريبية الخاصة باستخدام نظام الإحصاء الزراعي والمنبثقة من المشروع الذي تنفذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، وقد عقدت الدورة التدريبية عن بُعد بمشاركة الوكيل المساعد لشؤون الزراعة الدكتور عبدالعزيز محمد عبدالكريم. وفي كلمته بافتتاح الدورة، قال أبوالفتح: لقد أصبح تطوير وتنفيذ عمليات الزراعة المعتمدة على الدقة أو الزراعة المعتمدة على تخصيص المناطق بدقة ممكنا بفضل أنظمة المعلومات الجغرافية. فقد مكنت هذه التقنيات من الجمع بين تحصيل البيانات في الوقت الفعلي والحصول على معلومات دقيقة عن الموقع، مما أدى إلى القدرة على تحريك وتحليل كم كبير من بيانات امتدادات الحيز الجغرافي. وأشار إلى أنه كان يصعب في الماضي على المزارع أن يربط بين تقنيات الإنتاج وكمية المحصول من ناحية وبين تنوع اوضاع وخصائص الأرض في حقله من الناحية الأخرى، مما أدى إلى الحد من قدرة المزارعين على تطوير أكثر لاستراتيجيات معالجة التربة والنبات بفعالية بما يمكن من تحسين الإنتاج. أما اليوم فقد أصبح ممكنا استخدام تطبيقات أكثر في مجالات رسم الخرائط الالكترونية لمواقع الإصابات بالآفات الزراعية، توزيع الأراضي الزراعية، التربة وتملحها، توزيع المحاصيل الزراعية والأشجار، شبكات المصارف الزراعية، وغيرها من الأنشطة الزراعية المختلفة.وذكر أن ادخال نظم المعلومات الجغرافية ضمن القطاعات الزراعية أضحت كوسائل هامة من وسائل الدعم لصناع القرار في تتبع حالة القطاع الزراعي، وفي تقييم المخاطر وتحسين الخدمات وهو ما بات يعرف "بالزراعة الدقيقة".  وعبّر أبوالفتح عن أمله في أن تحقق هذه الدورة التدريبية الهدف المنشود منها في تطوير القدرات وفي دعم القطاع الزراعي في مملكة البحرين عبر إدخال النظم الحديثة التي تسهم في زيادة الإنتاج وتقليل الكلفة.