انتحر شاب ثلاثيني داخل منزله في حلوان جنوب العاصمة القاهرة شنقاً بعد أن امنتع عن الطعام لمدة 3 أيام، حزناً على فراق زوجته وموتها منذ 30 يوماً بمرض مزمن، وبحسب أسرة الشاب محمد حسين اللاهوني، فإنه تعرض لحالة نفسية سيئة بعد فراق حبيبته التي تزوجها بعد قصة حب قوية جمعتهما لمدة 4 سنوات قبل الزواج، واستمرت حتى موتها. لاحظت أسرة الشاب سوء حالته النفسية والصحية التي بدأها بالبكاء الكثير والانقطاع عن عمله كسائق، وإهمال متطلباته الشخصية، فتدخلت وحاولت تخفيف الأحزان عنه وإخراجه من تلك الحالة السيئة، لكن دون جدوى، إذ كان يقضي ساعات طويلة من يوم معزولاً في غرفته، حتى انتهى به المطاف إلى الامتناع عن الطعام، وصنع مشنقة لنفسه، وانتحر داخل منزله. وقالت مصادر أمنية إن الشاب ترك رسالة كتبها على ورقة في غرفته قبل أن يلحق بزوجته منتحراً: «معاكي سأكون أفضل من الحياة البائسة»، وأكد عدد من أفراد الأسرة في محضر الشرطة، أن الحادث ليس فيه شبهة جنائية، وأن الشاب محبوب من الجميع وليس له أي خصوم أو عداوات تتسبب في الانتقام منه بقتله، وأنه كان يعاني من حالة اكتئاب شديدة، بعد وفاة زوجته التي كان يحبها حباً شديداً بسبب معاناتها من مرض مزمن، وأنه كان يقضي أغلب أوقات يومه معزولاً في غرفته. وأضافت المصادر أن النيابة العامة عاينت جثمان الشاب، فوجدت آثار خنق حول رقبته، ويرتدي ملابسه كاملة، فانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثمانه لبيان أسباب الوفاة، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث، واستدعت أسرته لسماع أقوالها، وأكد والده أن نجله انتحر بسبب معاناته من الاكتئاب والعزلة بعد موت زوجته. اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تلقى إخطاراً من المقدم محمد السيسي رئيس مباحث حلوان، يفيد بتلقيه بلاغاً من الأهالي بالعثور على سائق مشنوقاً داخل مسكنه بمنطقة كفر العلو بدائرة القسم، انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين العثور على جثة «محمود حسين اللاهوني» الشهير بـ«رجولة»، سائق ميكروباص، في العقد الثالث من العمر جثة هامدة.
مشاركة :