تحيي منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد بالأقصر اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة، والذي تحتفل به منظمة الصحة العالمية يوم 12 ديسمبر من كل عام للالتفاف حول الدعوة إلى تحقيق الصحة للجميع وبالجميع، ويوافق هذا اليوم الذكرى السنوية للقرار التاريخي الذي اتخذته الأمم المتحدة بالإجماع في عام 2012 بتحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030 في إطار تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.وأشارت إدارة مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد، في بيان لها اليوم، إلى تزيين شعارات التأمين الصحي الشامل الجديد المراكب الشراعية بنهر النيل في الأقصر اليوم، وذلك في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة 12 ديسمبر 2020، وكذلك استعدادًا لإطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد في الأقصر قريبًا.ولفتت إدارة المشروع إلى نشر رسائل توعوية عن منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد عبر صفحة الفيسبوك الرسمية للتأمين الصحي الشامل للتوعية بخدمات وإنجازات المنظومة الجديدة في توفير التغطية الصحية الشاملة للمواطنين ابتداءً من تعزيز الصحة إلى الوقاية والعلاج والتأهيل لمنتفعي المنظومة، بشكل جيد وبالقدر الكافي لتحسين صحة الأشخاص الذين يتلقون هذه الخدمات والرعاية الصحية، وكذلك حمايتهم من الأعباء المالية الناتجة عن المرض أو عواقبها، ودورها في تحسين مستوى المعيشة وانخفاض مستوى الفقر، مشيرة إلى أن ذلك يأتي أيضًا ضمن المشاركة في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة والذي يهدف إلى رفع الوعي لدى عامة الناس بشأن القضايا الصحية وتعبئة الموارد والإرادة السياسية لمعالجتها، بما يضمن بناء مستقبل أكثر أمانًا وصحة عن طريق تطبيق النظم الصحية التي تحمينا جميعًا.وأشادت د. هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، باستمرار العمل بمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديد وفقًا للمعدلات الزمنية المحددة، وتطوير المنشآت الصحية وفقًا لمعايير الرقابة والجودة الخاصة بالمنظومة الجديدة، وكذلك تدريب الأطقم الطبية والإدارية على أعلى مستوى ورفع كفائتهم بما يضمن تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى من خلال المنظومة الجديدة بمحافظة الأقصر، مؤكدة أن منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد أساس لمنظومة صحية قوية في مصر، تحافظ على صحة كل المصريين، وتضمن تقديم خدمة طبية لائقة لجميع المصريين بمعايير عالمية تواكب التطور الذي تشهده مصر حاليًا في جميع المجالات.وأكد د. أحمد السبكي، مدير مشروع التأمين الصحي الشامل بالمحافظات، مساعد وزير الصحة والسكان، أنه تواصل إدارة المشروع العمل على قدم وساق لإنجاز وتطوير ورفع كفاءة المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية التابعة للمنظومة الجديدة في الأقصر وفقًا لمعايير الرقابة والجودة الخاصة بالمنظومة، إضافة إلى أنه جاري العمل على إنهاء التجهيزات الخاصة بالبنية التحتية لهذه المنشآت الطبية بالمحافظة، وذلك عبر إمدادهم بأجهزة الكمبيوتر والتابلت، وكافة التجهيزات الإلكترونية اللازمة للتأهيل، والقيام بأعمال التسجيل الإلكتروني، وميكنة الخدمة الطبية لبدء التشغيل التجريبي للمنظومة الجديدة بالمحافظة قريبًا.وأضاف أنه من المقرر ضم 59 مركز ووحدة صحة طب أسرة و 7 مستشفيات إلى المنظومة الجديدة بالأقصر، يعمل منهم ٢٠ مركز ووحدة صحية و ٤ مستشفيات ضمن مرحلة التشغيل التجريبي للمنظومة الجديدة بالمحافظة خلال الفترة المقبلة، ولافتًا إلى أن تكلفة المشروع بالمحافظة تبلغ 9.625 مليار جنيه تشمل تكلفة البنية التحتية والتجهيزات الطبية وغير الطبية وتكلفة التشغيل لمدة 3 أشهر، علاوة على أنه جاري عمليات التسجيل والفحص الطبي الشامل للمواطنين بالمنظومة في الأقصر، حيث تم تسجيل أكثر من 800 ألف مواطن حتى الآن بالمحافظة للانتفاع بخدمات المنظومة الجديدة فور تشغيلها أي بما يعادل تسجيل أكثر من 57% من إجمالي سكان المحافظة بالمنظومة قبل تشغيلها، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا للثقة في المنظومة ونجاح تطبيقها في محافظة بورسعيد، وأشار د. السبكي إلى أنه جاري أيضًا تلقي القوى البشرية سواء من الأطقم الطبية أو الإدارية التي ستعمل ضمن المنظومة الجديدة بمحافظة الأقصر التدريبات اللازمة، كما أنه سيتم توفير سكن للأطباء والتمريض المغتربين مجهز على أعلى مستوى لمقدمي الخدمة الصحية بالمنشآت الطبية التابعة للمنظومة في الأقصر.وتابع د. أحمد السبكي: أن مشروع التأمين الصحي الشامل يعد نقلة نوعية للمنظومة الصحية في مصر، والذي أثبت تطبيقه في محافظة بورسعيد نجاحه وقدرته على توفير التغطية الصحية الشاملة والرعاية الصحية المتكاملة لأهالي بورسعيد داخل نطاق محافظاتهم دون الحاجة إلى السفر للداخل أو الخارج، والحصول على أفضل الخدمات الصحية وفقًا لأحدث المعايير العالمية وبكل سهولة ويسر، حيث وصلت عدد الخدمات التشخيصية والعلاجية المقدمة للمنتفعين من أهالي بورسعيد بالتأمين الصحي الشامل الجديد 3 مليون خدمة طبية وعلاجية حتى الآن.ولفت د. السبكي إلى هذا التقدم الذي حققته مصر في التغطية الصحية الشاملة وذات الجودة العالية من خلال مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد، والذي يؤكد التزام مصر وقياداتها السياسية وحكومتها بوضع رؤية وطنية وخارطة طريق واتخاذ الاجراءات لإحراز تقدم نحو التغطية الصحية الشاملة والذي تجلى في إصدار قانون التأمين الصحي الشامل الجديد رقم 2 لسنة 2018، تفعيلًا للاتفاق العالمي الذي وقع عليه وزراء الصحة ورؤساء الوفود من بلدان إقليم شرق المتوسط ومن ضمنها مصر بشأن تحقيق التغطية الصحية الشاملة 2030، حيث يعد إقليم شرق المتوسط أول إقليم يقوم بذلك من بين الأقاليم الستة لمنظمة الصحة العالمية.وأكد د. أحمد السبكي، أن هذا المشروع يأتي على حزمة الأولويات الرئاسية والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رسميًا في شهر نوفمبر من العام الماضي من محافظة بورسعيد، وأنه يلقى كافة أوجه الدعم من سيادة الرئيس لإنجاز المشروع.. كبداية عهد جديد لتأسيس نظام صحي قوي في مصر وتوفير التغطية الصحية الشاملة والرعاية الصحية المتكاملة لـ 100 مليون مصري تحت مظلة تأمينية واحدة، مشيرًا إلى أن نجاح المشروع والإشادات العالمية به يرجع لدعم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي واستثماره في صحة المصريين وتبني استراتيجية بناء الإنسان المصري وتحقيق رؤية مصر 2030.كما أكد د. السبكي أن هذا المشروع يعد مثال للتكامل بين أجهزة ومؤسسات الدولة المختلفة للسعي نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة للمصريين وتحسين الصحة العامة للمواطن المصري والنهوض بالمنظومة الصحية في مصر وتحقيق رؤية مصر نحو التنمية الشاملة المستدامة ٢٠٣٠، حيث لفت د. السبكي إلى أن تقدم الدولة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة سيشكل تقدمًا في بلوغ الغايات الأخرى المتعلقة بالصحة والأهداف الأخرى للتنمية المستدامة، فالصحة الجيدة تسمح للأطفال بالتعلم والكبار بالإدخار، وتساعد الناس على التخلص من الفقر وتشكل ركيزة للتنمية الاقتصادية الطويلة الأمد، ومشروع التأمين الصحي الشامل الجديد يضمن مستوى صحة متميز لكل المصريين.
مشاركة :