القومي لثقافة الطفل يحتفل بذكرى ميلاد نجيب محفوظ بالحديقة الثقافية

  • 12/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

احتفل المركز القومي لثقافة الطفل برئاسة الكاتب محمد ناصف بذكرى ميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ والذي يوافق 11 ديسمبر من كل عام، وذلك بالحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، وإشراف الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة.وتضمن الاحتفال العديد من الفعاليات الثقافية والفنية منها: عرض فيلم وثائقى من إنتاج المركز عن نجيب محفوظ بعنوان "الإنسان والأديب"، وندوة مع الأطفال تستعرض حياة الأديب من خلال كتاب نجيب محفوظ من إصدارات المركز، ومسابقات ثقافية للأطفال عن أهم أعمال نجيب محفوظ ورحلة إبداعه، وتقديم جوائز من إصدارات المركز، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من ورش الفنون التشكيلية (رسم حر لشخصية نجيب محفوظ - كارت عن نجيب محفوظ - ورشة تيجان يكتب بها أشهر روايات نجيب محفوظ التى تحولت لأفلام).واختتمت الفعاليات بفقرة الأراجوز، وعرض مسرحية سكر وفلفل لفرقة كذالون للمسرح الأسود.وُلد نجيب محفوظ في حي الجمالية، القاهرة، في 11 ديسمبر 1911، والده "عبد العزيز إبراهيم"، والذي كان موظفًا، لم يقرأ كتابًا في حياته بعد القرآن غير حديث عيسى بن هشام لأن كاتبه المويلحي كان صديقًا له، والدته هي "فاطمة مصطفى قشيشة"، ابنة الشيخ "مصطفى قشيشة"، وهو من علماء الأزهر، كان نجيب محفوظ أصغر إخوته، ولأن الفرق بينه وبين أقرب إخوته سنًا إليه كان عشر سنواتٍ، فقد عومل كأنه طفلٌ وحيد، كان محفوظ عمره 7 أعوامٍ حين قامت ثورة 1919، والتي أثرت فيه وتذكرها فيما بعد في بين القصرين أول أجزاء ثلاثيته.التحق محفوظ بجامعة القاهرة في 1930، وحصل على ليسانس الفلسفة، وشرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب.بدأ نجيب محفوظ الكتابة في منتصف الثلاثينيات، وكان ينشر قصصه القصيرة في مجلة الرسالة، في 1939، نشر روايته الأولى عبث الأقدار التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية، ثم نشر كفاح طيبة، ورادوبيس منهيًا ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة. وبدء من 1945 بدأ نجيب محفوظ خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية برواية القاهرة الجديدة، ثم خان الخليلي، وزقاق المدق  جرب نجيب محفوظ الواقعية النفسية في رواية السراب، ثم عاد إلى الواقعية الاجتماعية مع: بداية ونهاية، وثلاثية القاهرة.فيما بعد اتجه محفوظ إلى الرمزية في رواياته: الشحاذ، وأولاد حارتنا، والتي سببت ردود فعلٍ قوية، وكانت سببًا في التحريض على محاولة اغتياله، كما اتجه محفوظ في مرحلة متقدمة من مشواره الأدبي إلى مفاهيم جديدة كالكتابة على حدود الفنتازيا كما في رواياته: الحرافيش، ليالي ألف ليلة. وكتابة البوح الصوفي، والأحلام كما في: أصداء السيرة الذاتية، وأحلام فترة النقاهة، واللذان اتسما بالتكثيف الشعري، وتفجير اللغة والعالم.وتعتبر مؤلّفات محفوظ من ناحية بمثابة مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر، ومن ناحية أخرى يمكن اعتبارها تدوينًا معاصرًا لهم الوجود الإنساني، ووضعية الإنسان في عالم يبدو وكأنه هجر الله أو هجره الله، كما أنها تعكس رؤية المثقّفين على اختلاف ميولهم إلى السلطة.

مشاركة :