أكد المهندس أحمد الزيات الخبير الاقتصادي، وعضو جمعية رجال الأعمال المصريين، أن مصر استطاعت أن تحسن من عدد كبير من التشريعات والقوانين الخاصة بالاستثمار وتنمية التجارة مثل "الجمارك والضرائب والقوانين الخاصة بالمناطق الصناعية ذات الطبيعة الخاصة"، منوهًا أن تلك الإنجازات عليها عامل مؤثر ومحفز لتشجيع المصانع ورجال الأعمال للتوجه نحو التوسع في إقامة خطوط الإنتاج وتحديثها بما يتواكب مع تزايد حجم الطلب المتوقع عالميا بسبب فيروس كورونا خاصة الصناعات الغذائية. ولفت الزيات في بيان اليوم، إلى أن الحكومة ركزت على أهم قطاعين في إستراتيجية زيادة الصادرات إلى 100 مليار دولار، وهما قطاع الزراعة والتصنيع الزراعي والحاصلات الزراعية خاصة صادرات الموالح والبطاطس واللذان شهدا زيادة قوية في حجم الصادرات، ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة توسع في إنشاء مصانع لتعبئة المنتجات الزراعية. وأضاف أن قطاع مواد البناء يعد ثاني قطاع ركزت عليه مصر في مرحلة الإصلاح الاقتصادي بتدشين العشرات من المصانع منها المحاجر والحديد والبروسلين، حيث لعبت الدور الأساسي في تنفيذ المشروعات القومية للدولة والتي وصلت نسب الانتهاء منها حاليًا 70%، لافتا إلى أهمية البحث عن أسواق جديدة واستهداف أسواق أفريقيا وأمريكا اللاتينية لتصريف الفائض المتوقع في منتجات مواد البناء المختلفة في العام المقبل بعد الانتهاء من كل المشاريع القومية للدولة وهو ما سيؤثر إيجابيًا على زيادة معدلات التصدير. وأوضح أن مع توجه الدول لزيادة الصادرات في ظل الأزمات السياسية التي تتعرض إليها بعض الأسواق بجانب أزمة كورونا العالمية بدأت مصر بالترويج لفرص قطاع المواد الغذائية ومواد البناء في الأسواق المختلفة بالإضافة إلى بدء استهداف المنتجات غير البترولية ومنها تصدير الكهرباء والطاقات الجديدة والمتجددة من خلال إبرام اتفاقيات مع قبرص والسعودية. وكان وزير المالية الدكتور محمد معيط، أشار إلى استمرار وزارة المالية، وصندوق تنمية الصادرات في تلقي طلبات المصدرين الراغبين في الاستفادة من مبادرة «السداد النقدي الفوري» لمستحقات المصدرين المتأخرة لدي صندوق تنمية الصادرات حتى نهاية يوم عمل ٣٠ نوفمبر الحالي، لافتًا إلى أن الشركات التي تقدمت للمبادرة واستوفت جميع المستندات المطلوبة يمكنها صرف مستحقاتها المالية اعتبارًا من يوم ٣٠ نوفمبر الحالي وحتى نهاية ديسمبر المقبل من خلال التقدم لأحد البنوك المشاركة في المبادرة.
مشاركة :